responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي    الجزء : 1  صفحة : 119
[2]- أن العلماء[1] عدوا "الم" آية ولم يعدوا نظيرها "الر" آية وعدوا "المص" آية ولم يعدوا نظيرها وهو "المر" آية، وعدوا "يس" آية ولم يعدوا نظيرها "طس" آية، وعدوا "حم عسق" آيتين، ولم يعدوا نظيرها "كهيعص" آيتين، بل آية واحدة، فلو كان الأمر مبنيًّا على القياس لم يفرقوا بين المثلين.
القول الثاني:
وقيل: إن معرفة بداية الآيات ونهاياتها منه ما هو سماعي ومنه ما هو قياسي ومرجع ذلك إلى الفاصلة للآية.
فما ثبت أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقف عليه دائمًا تحققنا أنه رأس آية وما وصله دائما علمنا أنه ليس بآية وما وقف عليه مرة ووصله أخرى احتمل الأمرين, وهذا مجال للقياس ولا محظور فيه لأنه لا يؤدي إلى زيادة ولا نقصان في آيات القرآن, وإنما غايته تعيين محل الفصل أو الوصل[2].
والرأي الراجح:
أن معرفة بداية الآيات ونهاياتها توقيفي لا مجال للقياس فيه قال الزركشي: "قال بعضهم: الصحيح أنها إنما تعلم بتوقيف من الشارع لا مجال للقياس فيه كمعرفة السورة"[3] وقال الزمخشري: "علم الآيات توقيفي لا مجال للقياس فيه"[4].

[1] وهم الكوفيون فقد عدوا كل الفواتح بالأحرف المقطعة في أوائل السور آيات إلا "حم عسق" فقد عدوها آيتين و"طس" و"الر" و"المر" وما كان مفردا وهي "ق" و"ن" و"ص".
[2] انظر البرهان للزركشي ج1 ص267، 268، وانظر مناهل العرفان للزرقاني ج1 ص333، 335.
[3] البرهان للرزكشي ج1 ص267.
[4] الكشاف: الزمخشري ج1 ص18.
فوائد معرفة الآيات:
ذكر العلماء لتقسيم السورة إلى آيات حكما كثيرة منها:
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست