responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي    الجزء : 1  صفحة : 118
في الانتصار: "ترتيب الآيات أمر واجب وحكم لازم فقد كان جبريل يقول: ضعوا آية كذا في موضع كذا وقال ابن الحَصَّار ترتيب السور ووضع الآيات مواضعها إنما كان بالوحي كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ضعوا آية كذا في موضع كذا" وقد حصل اليقين من النقل المتواتر بهذا الترتيب من تلاوة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومما أجمع الصحابة على وضعه هكذا في المصحف"[1].

[1] الإتقان: السيوطي ج[1] ص61، 62.
طريق معرفة بداية الآية ونهايتها:
للعلماء في طريق معرفة بداية الآية ونهايتها قولان:
القول الأول:
أنه لا سبيل إلى معرفة بدايات الآيات ونهاياتها إلا بتوقيف من الشارع؛ لأنه ليس للقياس والرأي مجال فيه وإنما هو محض تعليم وإرشاد من الرسول -صلى الله عليه وسلم- واستدلوا على ذلك بأدلة منها:
1- النصوص الواردة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- بتحديد عدد الآيات في بعض السور أو تحديد مواضعها كقوله عليه الصلاة والسلام عن الفاتحة: "هي السبع المثاني" [1] وقوله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه" [2]. وقوله صلى الله عليه وسلم: "تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء" [3]. وغير ذلك من الأحاديث الكثيرة، مما يدل على أنه لولا أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- هو الذي بين الآيات من حيث بداياتها ونهاياتها لما عرفنا بداية الآيتين في آخر سورة البقرة مثلا، ولا آية الصيف ولا الآيات السبع في الفاتحة.

[1] رواه البخاري ج6 ص103.
[2] رواه البخاري ج6 ص104، ومسلم ج1 ص555.
[3] مسند الإمام أحمد ج1 ص26.
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست