responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : محمد بكر إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 112
بها، وكان عثمان يتعاهدهم، فكانوا إذا تدارؤا في شيء أخروه، قال محمد: فظننت إنما كانوا يؤخرونه لينظروا أحدثهم عهدًا بالعرضة الأخيرة، فيكتبونه على قوله".

خطة عثمان في نسخ المصاحف:
وحدَّد عثمان مع هؤلاء الكُتَّاب -رضي الله عنه- الأسس التي يعتمدون عليها في نسخ المصاحف، تتلخَّص فيما يأتي:
1- "لا يُكْتَب شيء إلّا بعد التحقق من أنه قرآن.
2- لا يكتب شيء إلّا بعد العلم بأنه استقرَّ في العرضة الأخيرة.
3- لا يكتب شيء إلّا بعد التأكُّد من أنه لم يُنْسَخ.
4- لا يكتب شيء إلّا بعد عرضه على جمع من الصحابة.
5- إذا اختلفوا في شيء من القرآن كتبوه بلغة قريش.
وقد اختلفوا في "التابوت والتابوه" فقال القرشيون: التابوت، وقال زيد: التابوه، فرُفِعَ الخلاف إلى عثمان، فقال اكتبوه "التابوت", فإنه نزل بلسان قريش.
6- يحافظ على القراءات المتواترة، ولا تكتب قراءة غير متواترة.
7- اللفظ الذي لا تختلف فيه وجوه القراءات يرسم بصورة واحدة.
8- اللفظ الذي تختلف فيه وجوه القراءات، ويمكن رسمه في الخطِّ محتملًا لها كلها -يكتب برسم واحد، مثل قوله تعالى: {إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا} .
فإنها تصلح أن تقرأ بالقراءة الأخرى "فتثبتوا"؛ لأن الكتابة كانت خالية من النقط والشكل، ومثلها:
{وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا} .
فإنها تصلح أن تقرأ بالقراءة الأخرى "ننشرها".

اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : محمد بكر إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست