اسم الکتاب : شرح مقدمة التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي المؤلف : الطيار، مساعد الجزء : 1 صفحة : 94
[2] - أنه عيسى عليه السلام، وهو قول الحسن (ت110هـ) وغيره.
هذا يرجع إلى النوع الثالث وهو اختلاف المعنى [1].
مثال: {فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} [طه: 7] فيه خمسة أقوال:
1 - أن السر: ما أسره الإنسان في نفسه، وأخفى: ما لم يكن بعد وسيكون.
2 - أن السر: ما حدثت به نفسك، وأخفى: ما لم تتلفظ به.
3 - أن السر: هو العمل الذي يسره الإنسان من الناس، وأخفى: منه الوسوسة.
4 - أن معنى الكلام يعلم أسرار عباده وقد أخفى سره عنهم فلا يعلم.
5 - يعلم ما أسره الإنسان إلى غيره وما أخفاه في نفسه [2].
هذا من النوع الثاني وهو الاختلاف في التمثيل للعموم؛ لأن «السر وأخفى» لفظان عامان يشملان هذه الأقوال.
مثال: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} [البقرة: [3]]، المراد بالغيب فيه أقوال:
1 - أنه الوحي.
2 - أنه القرآن.
3 - أنه الله عزّ وجل.
4 - أنه ما غاب عن العباد من أمر الجنة والنار ونحو ذلك مما ذكر في القرآن [3]، وهذا من النوع الثاني؛ لأن الغيب لفظ عام، والوحي غيب بالنسبة لنا، والقرآن مرتبط بالوحي، وذات الله سبحانه بالنسبة لنا [1] زاد المسير 882. [2] زاد المسير 900. [3] زاد المسير 39.
اسم الکتاب : شرح مقدمة التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي المؤلف : الطيار، مساعد الجزء : 1 صفحة : 94