responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم التفسير كيف نشأ وتطور حتى انتهى إلى عصرنا الحاضر المؤلف : عبد المنعم النمر    الجزء : 1  صفحة : 150
فقد قفز هذا العالم- دون علم- لا بالقرآن، ولا بأوليات العلوم- وأنزل آية «يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان» على مراكب الفضاء، وقال: إن الانسان نفذ من أقطار السموات والأرض بسلطان العلم .. وادعى أن القرآن تنبأ بهذا، ظانا أنه يخدم القرآن مع الأسف!! وكان ذلك خطأ فادحا يدل على عدم فهم سياق الآيات التى سيقت لبيان عجز الجن والانس من أن يكون لهما أى خيار أو قدرة فى مصيرهما أمام الله وقدرته ومساءلته لهم عن أعمالهم ..
وكان خطأ يدل على عدم الفهم العلمى لأقطار السموات والأرض ..
فراكب الفضاء لم يخرج عن هذه الأقطار حين ذهب للقمر، والمعروف أن القمر كوكب تابع للأرض أو للمجموعة الشمسية. فكيف يفهم علميا أنه خرج من أقطار السموات والأرض وإلى أين غير أقطار السموات والأرض؟
ولكن مع هذا الفهم الفادح فى خطئه، رأينا مثل هذه المقولة يختطفها الجاهلون بالقرآن، وبالفلك وعلومه، ويتحدثون بها .. وهذا هو الذى نقف دونه وله بالمرصاد ..

«القرآن محاولة لفهم عصرى»
ومثل هذا الذى نعيبه، ونقف دونه، جاء منه أيضا فيما كتبه أخونا الفاضل الدكتور مصطفى محمود فى محاولة لفهم القرآن .. ولا أشك فى أنه أقدم على هذا الذى اعتبره ويعتبره العلماء جميعا خطأ غير مقبول، أنه مشوب بسوء نية، بل على العكس، أعتقد أن نيته كانت حسنة حين أخطأ، وخرج عن الحقيقة الإسلامية فى بعض الموضوعات. ولى كثير من الشواهد على أنه لم يكن يتعمد هذا الخطأ، بل كان مشوقا إلى أن يراجعه أحد العلماء، فيما كتبه حتى لا يحدث منه شىء من هذا، وفعل هذا فى بعض الموضوعات.
وأعتقد أن تعجله فى النشر أسبوعيا فى المجلة الأسبوعية التى كان يكتب بها فى هذا الموضوع، هو الذى حال بينه وبين لقائه بالمرجع الدينى الذى يراجع عليه،

اسم الکتاب : علم التفسير كيف نشأ وتطور حتى انتهى إلى عصرنا الحاضر المؤلف : عبد المنعم النمر    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست