ذكرها كثير من المفسرين، وظنوها صحيحة، مع سخرية منهم أحيانا.
6 - يعرض الآلوسي لذكر القراءات، متواترة وغير متواترة.
7 - يعتني بإظهار أوجه المناسبات بين السور مع بعضها، وبين الآيات مع بعضها. وهذا فن عميق ومهم لفهم بلاغة القرآن.
8 - يعتني ببيان أسباب النزول.
9 - يكثر الاستشهاد بأشعار العرب على ما يذهب إليه من المعاني اللغوية.
10 - يتكلم الآلوسي عن التفسير الإشاري بعد أن يفرغ من الكلام على كل ما يتعلق بظاهر الآيات، لذا عدّ بعض العلماء تفسيره وتفسير النيسابوري ضمن كتب التفسير الإشاري.
لكن الصواب أن يعدّا في ضمن كتب التفسير المنهجي، لما أنه لم يكن مقصودهما الأهم هو التفسير الإشاري، بل كان تابعا لغيره من التفسير الظاهر.
وهكذا نجد «روح المعاني» موسوعة تفسيرية قيّمة جمعت كل ما قال علماء التفسير، مع النقد الحر، والترجيح الذي يعتمد على قوة الذهن، وإن كان يتوسع في نواح علمية مختلفة، إلا أنه متزن في كل ما يتكلم به، مما يشهد له بالإحاطة والعمق فيما أتى به في تفسيره هذا.
شروط المفسر والقواعد التي يحتاج إليها:
إن النقاش الذي سبق في التفسير بالرأي يفيد أمورا هي شروط وقواعد على غاية من الأهمية تتعلق بالاحتياط في التفسير بالرأي [1]، نعرضها موجزة فيما يلي:
أولا: التحفظ من القول في كتاب الله تعالى إلا على بيّنة
، باستيفاء العلوم التي ذكرناها. فإن الناس في العلم بالأدوات المحتاج إليها في التفسير على ثلاث طبقات:
إحداها: من بلغ في ذلك مبلغ الراسخين، كالصحابة والتابعين ومن يليهم، وهؤلاء قالوا في التفسير برأيهم مع التوقي والتحفظ، والهيبة والخوف [1] وقد نبّه الإمام الشاطبي عليها في الموافقات ج 3 ص 423 - 424.