[1] - أول هذه الضوابط ما سبق عن عبد الله بن مسعود: «كل شيء فيه يا أَيُّهَا النَّاسُ فهو بمكة، وكل شيء نزل فيه يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا فهو بالمدينة».
وهذه العلامة ليست عامة عموما شاملا، بل استثني من ذلك مواضع قليلة، منها موضعان في سورة البقرة هما: يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ [1] ويا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالًا طَيِّباً [2] وسورة البقرة مدنية كلها اتفاقا.
وأربع مواضع في سورة النساء هي: الآية الأولى من السورة: يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ. وإِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ.
ويا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ. ويا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ [3].
2 - كل سورة فيها الاستفتاح بالحروف المقطعة فهي مكية سوى الزهراوين: البقرة وآل عمران.
3 - كل سورة فيها كُلا فهي مكية.
4 - كل سورة فيها ذكر آدم وإبليس فهي مكية سوى السورة الطولى- أي البقرة-.
5 - كل سورة فيها فريضة أو حد فهي مدنية.
6 - كل سورة فيها ذكر المنافقين فهي مدنية سوى العنكبوت.
والحكمة في ذلك ترجع إلى المقاصد الموضوعية التي نزل بها القرآن، فالخطاب في مكة كان لأمور اعتقادية تشمل كل الناس، وهي مناط إنسانيتهم، [1] سورة البقرة، الآية 21. [2] سورة البقرة، الآية 168. [3] سورة النساء، الآيات 1 و 133 و 170 و 174، ولم نذكر يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا* في سورة الحج المكية، لأنها مكية ومدنية.