أبشر بكرامة الله، أبشر برضوان الله. فيقول: مثلك يبشّر بالخير، فمن أنت؟
فيقول: أنا القرآن .. ».
خطورة الغفلة عن القرآن:
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب» أخرجه الترمذي وصححه [1].
وعن عائشة رضي الله عنها قال النبي صلى الله عليه وسلم: «بئس ما لأحدهم يقول: نسيت آية كيت وكيت، بل هو نسّى» متفق عليه [2].
أي أنه نسّاه عقوبة له على ذنوب، لأن نسيان القرآن من أعظم المصائب، فلا يكون إلا من ذنب عظيم.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عرضت عليّ أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد، وعرضت عليّ ذنوب أمتي فلم أر ذنبا أعظم من سورة من القرآن أو آية أوتيها رجل ثم نسيها» أخرجه أبو داود والترمذي [3].
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن البيت إذا قرئ فيه القرآن حضرته الملائكة، وتنكّبت عنه الشياطين. واتّسع على أهله، وكثر خيره وقلّ شرّه. وإنّ البيت إذا لم يقرأ فيه القرآن حضرته الشياطين، وتنكبت عنه الملائكة، وضاق على أهله، وقلّ خيره وكثر شرّه» أخرجه الإمام محمد بن نصر المروزي.
وفي معنى الحديث أحاديث كثيرة [4]. [1] البخاري: 6/ 194 و 193 ومسلم: 2/ 191. [2] في فضائل القرآن (باب 18): 5/ 177 وقال: «هذا حديث حسن صحيح». [3] أبو داود في الصلاة (كنس المسجد): 1/ 126 والترمذي في ثواب القرآن: 5/ 178 - 179 وقال: «حديث غريب». قلت: لكن يشهد له أحاديث مرفوعة وموقوفة تقويه، كما نبه الحافظ ابن حجر في الفتح: 9/ 70 فكن على حذر. [4] انظر نحو العشرة منها في كتاب تلاوة القرآن المجيد: 40 - 41 و 53 - 54.