الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم» أخرجه مسلم [1].
وهو مأخوذ من القرآن الكريم. قال تعالى: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ.
2 - القرآن يشفع لصاحبه:
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«اقرءوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه» أخرجه أحمد ومسلم وابن حبان وابن الضّريس [2].
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «إن القرآن شافع مشفّع، وماحل مصدّق، فمن جعله بين يديه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار» أخرجه الطبراني وابن الضّريس وصححه ابن حبان من حديث جابر مرفوعا [3].
أي من عمل به قاده إلى الجنة، ومن لم يعمل به ساقه إلى النار، وصار في حقه ماحلا مصدقا أو خصما مجادلا ضدّه، لأن القرآن هو مقياس العمل الصالح وغير الصالح، ومقياس الفلاح والخسار.
وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والقرآن حجة لك أو عليك» أخرجه مسلم [4]. [1] 3/ 11. [2] المسند: 5/ 249 ومسلم في صلاة المسافرين (فضل قراءة القرآن): 2/ 197، وابن حبان بنحوه: 1/ 322 وابن الضّريس في فضائل القرآن: 59. [3] فضائل القرآن لابن الضّريس: 58 و 57 و 63 - 64 من ثلاثة طرق وابن حبان: 1/ 331 - 332 والطبراني في المعجم الكبير رقم 10450 وانظر مجمع الزوائد: 1/ 171 ففيه فوائد.
و7/ 164 والترغيب: 2/ 349 وخرجه في الإتقان: 4/ 104 عن أنس مرفوعا من فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلّام. وحديث ابن مسعود له حكم المرفوع وقد أيده حديثا جابر وأنس فثبت أنه قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم. [4] في فضل الوضوء: 1/ 140 في ضمن حديث طويل.