responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عناية المسلمين بإبراز وجوه الإعجاز في القرآن الكريم المؤلف : حسن عبد الفتاح أحمد    الجزء : 1  صفحة : 65
هـ - ومنهم من قال إعجازه بما يقع في النفوس منه عند تلاوته من الروعة وما يملأ القلوب من الهيبة، وما يلحقها من الخشية، فاهمة أو غير فاهمة، عالمة أو غير عالمة، مؤمنة أو كافرة.
وقد اعترض بأن جماعة من أرباب القلوب وذوى الاستغراق في بديع أوصاف المحبوب حصل له من سماع بعض الأشعار ما أخرجه عن طوره وربما مات من فوره.
قلت: ولا وجه لمثل هذا الاعتراض إذ المحب به من الهوى ما يربط به بين ما في قلبه وما يسمع. فهناك توافق بين ما في القلب وما يسمع، ولكن القرآن يُوجِد في النفوس ما لم يكن فيها من قبل - وذلك فرق.
6- وسادس الأقوال قول جماعة إن إعجازه حفظ آياته من التبديل وصون كلماته من النقل والتحويل، وذلك من آياته الكبرى {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} .
7- وقال قوم إعجازه في خروج الإتيان بمثله عن مقدور البشر.
8- وقال قوم إعجازه صَرْفُ اللهِ خَلْقَه عن القدرة على الإتيان بمثله، ولولا ذلك لدخل تحت مقدورهم.
واعترض على الصرفة بأمور ثلاثة:
أولا: أن تعجب العرب كان من فصاحته لا من تعذر إتيانهم بمثله.
ثانياً: أنه لو كان كلامهُم قريباً من فصاحته قبل التحدي لعارضوه بذلك، ولاَحْتَجُّوا عليه بأنهم ممنوعون، وما كلامهم قبل التحدي مختلفا عنه بعد التحدي.

اسم الکتاب : عناية المسلمين بإبراز وجوه الإعجاز في القرآن الكريم المؤلف : حسن عبد الفتاح أحمد    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست