responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عناية المسلمين بإبراز وجوه الإعجاز في القرآن الكريم المؤلف : محمد السيد راضي جبريل    الجزء : 1  صفحة : 46
وقد تحقق ذلك في أقل من عشر سنين كما ورد في حديث ابن عباس. (1)
سادسا: إخباره بعدم تمنى اليهود الموت، وذلك في قول الله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} (الجمعة:6-7) . وذلك متحقق دوما، فلم يحدث- ولن يحدث-أن تمنى يهودي الموت- ولو ادعاءً- مناقضة للقرآن.
والأمثلة أكثر من أن تحصى في هذا المقام. وبعدما ذكرنا فإن لنا تعقيبا وبيانا نسوقه فيما يلي:
(أ) المقصود من هذا الوجه من وجوه الإعجاز هو إثبات أن القرآن وحي من عند الله تعالى باعتبار ذلك دليلا لا يقبل الجدل، إذ ليس في مقدور أحد من البشر أن يتنبأ بشيء فيصدق كما قال تماما، ولو حدث ذلك مرة أو مرات على سبيل الافتراض فإن ذلك لا يمكن أن يكون أمراً دائما مطرداً.
(ب) أن هذا الوجه دليل إعجاز للقرآن في مجمله، بمعنى أنه قد يوجد في بعض السور ولا يوجد في الكثير منها، فهو من علامات الإعجاز التي يوصف بها القرآن باعتباره وحياً، وليس من خصائص ألفاظه، وبهذا التفسير لا يمكن المماراة في هذا الوجه بأن يقال: إن العرب معذورون

(1) أخرجه الترمذي في تفسير سورة الروم (3193) ، وأحمد (1/276) ، والطبراني في المعجم الكبير (12/29) ، والحاكم في المستدرك (2/410) كلهم من طريق أبي إسحاق الفزاري عن سفيان الثوري عن حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير عنه.
قال الترمذي: حسن صحيح غريب. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
اسم الکتاب : عناية المسلمين بإبراز وجوه الإعجاز في القرآن الكريم المؤلف : محمد السيد راضي جبريل    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست