responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فصول في أصول التفسير المؤلف : الطيار، مساعد    الجزء : 1  صفحة : 136
3 - ما يتعلق برسم المصحف
المراد أن رسم المصحف يرجح أحد الأقوال المذكورة في الآية، ويرد الآخر لمخالفته الرسم.
مثال: قوله تعالى: {سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنْسَى} [الأعلى: 6].
قيل في (لا) قولان:
الأول: أنها نافية.
الثاني: أنها ناهية.
ويترجح الأول؛ لأن رسم (تنسى) في المصحف بإثبات الألف المقصورة، والفعل المضارع إذا تقدمت عليه (لا) الناهية جزمته، فإذا جزم وفي نهايته حرف علة حُذِف، ولما كان حرف العلة هنا غير محذوف دل على أنّ (لا) هنا غير ناهية.
قال القرطبي: «والأول هو المختار ـ أي: كونها نافية ـ؛ إن الاستثناء من النهي لا يكاد يكون إلا مؤقتاً، وأيضاً فإن الياء مثبتة في جميع المصاحف، وعليها القرَّاء» [1].
ومن أمثلته: قوله تعالى: {وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ} [المطففين: 3].
في الضمير (هم) في {كَالُوهُمْ} و {وَزَنُوهُمْ} قولان:
الأول: أنه يعود على الناس، ويكون الضمير في موضع نصب.
ويكون المعنى: إذا كال المطففون الناس، أو وزن المطففون للناس ..

[1] «تفسير القرطبي» (20/ 19)؛ وانظر: «روح المعاني» (30/ 105).
اسم الکتاب : فصول في أصول التفسير المؤلف : الطيار، مساعد    الجزء : 1  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست