اسم الکتاب : فصول في أصول التفسير المؤلف : الطيار، مساعد الجزء : 1 صفحة : 107
احتاجه المتأخرون، الذين بعدت ألسنتهم عن لسان العرب فاحتاجوا إلى زيادة التفصيل لبيان المعنى، وللسلف في تفسيرهم طرق وتعابير يستعملونها عند تفسير القرآن. ويمكن استنباط هذه الطرق من جرد كتب التفسير التي تهتم بعبارة السلف وتعلق عليها. ودونكها مجملة، ثم يأتيك [77] التفصيل مع المثال ([1]):
1 - التفسير بالمطابق، أو ما وضع له اللفظ.
2 - التفسير باللازم، ويدخل ضمنه التفسير بالنتيجة.
3 - التفسير بجزء المعنى.
4 - التفسير بالمثال.
5 - التفسير بالقياس والاعتبار.
6 - التفسير بالإشارة.
تفصيل هذا بالأمثلة: 1 - التفسير بالمطابق، أو بما وضع له اللفظ:
المراد به: ما وُضعَ له اللفظ في لغة العرب، فيعمد المفسر إلى تفسير اللفظة بما وضعت له في لغة العرب، وهذا هو التفسير المباشر للفظ.
• وقد ذكر هذه الطريقة ونبَّه عليها إمام المفسرين، الطبري، فقال: «فَحَمَل تأويلَ الكلام على معناه دون البيان عن الكلمة بعينها؛ فإن أهل التأويل ربما فعلوا ذلك لعلل كثيرة تدعوهم إليها» [2]. [1] ليبتيَّن علاقة (الأصول التي يدور عليها التفسير) و (طريقة السلف مع التفسير) أقول: [1] - التفسير على اللفظ = التفسير بالمطابق أو ما وضع له اللفظ. [2] - التفسير على المعنى = التفسير باللازم، ويجزئ المعنى، وبالمقال.
3 - التفسير على الإشارة والقياس = التفسير بالقياس والاعتبار والتفسير بالإشارة.
انظر (التفسير اللغوي للقرآن الكريم) لمساعد الطيار (ص:652 - 672). [2] «تفسير الطبري» (1/ 185)، «الْقَوْلُ فِي تَأوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {... أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [البقرة: 27].
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَالخَاسِرُونَ جَمْعُ خَاسِرٍ، وَالْخَاسِرُونَ: النَّاقِصُونَ أَنْفُسَهُمْ حُظُوظَهَا بِمَعْصِيَتِهِمْ اللهَ مِنْ رَحْمَتِهِ، كَمَا يَخْسَرُ الرَّجُلُ فِي تِجَارِتِهِ بِأَنْ يُوضَعَ مِنْ رَاسِ مَالِهِ فِي =
اسم الکتاب : فصول في أصول التفسير المؤلف : الطيار، مساعد الجزء : 1 صفحة : 107