اسم الکتاب : فضل علم الوقف والابتداء وحكم الوقف على رؤوس الآيات المؤلف : الميموني، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 84
رأس آية وتعلقها بما بعدها من أقسام وجواب قسم قوي. وأمثال (والضحى) من الآيات التي يقوى تعلقها بما بعدها كثير مثل قوله تعالى: {وَالطُّورِ} [الطور: [1]] و {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} [ق: [1]].
ولذا فقد جعل علماء الوقف والابتداء الوقف على المواضع التي يشتد تعلقها بما بعدها قبيحًا مع كونها رؤوس أي كقوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ} [الماعون: 4] [1].
وكقوله تعالى: {وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ} [الحجر: 14] فلو وقف القارئ هنا لكان الكلام لا معنى له لأن الجواب لا يتم فإن اللام بعدها في قوله تعالى: {لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ} متعلقة بما قبلها [2].
فقد ذكر كثير من علماء الوقف هذه الآيات، ونبهوا على رأس الآية، ومنعوا من الوقف عليها مع كونها رؤوس آي، وممن ذكر ذلك الإمام الداني والعماني وابن الجرزي [1] النشر (1/ 229) والمكتفى ص (151) ومنار الهدى ص (18) وتنبيه الغافلين ص (129). [2] المقصد لتلخيص ما في المرشد ص (5).
اسم الکتاب : فضل علم الوقف والابتداء وحكم الوقف على رؤوس الآيات المؤلف : الميموني، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 84