responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في علوم القرآن دراسات ومحاضرات المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 264
لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلَّا أَمانِيَّ يعني لا يعلمون من الكتاب إلا ما تتمناه قلوبهم. قال تعالى: وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى تِلْكَ أَمانِيُّهُمْ أي ما تتمناه قلوبهم.
وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ليس علمهم بالكتاب إلا من قبيل الظنون والأوهام، فهم بعيدون عن كل علم يقيني. وفي هذه الآية دليل على أن التقليد في الأمور التي يجب العلم بها غير جائز، وأن الاقتصار على الظن في أبواب الديانات لا يجوز، وأن الحجة بالكتاب قائمة على جميع الخلق، ما دام العلم به قد بلغهم، وأن من الواجب أن يكون التعويل على معرفة معاني الكتاب لا على مجرد تلاوته.

79 - فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هذا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا ... الآية
الويل هو العذاب والهلاك.
هؤلاء كذبوا على الله بأن نسبوا إليه ما لم ينزل، فكان إثمهم أنهم كذبوا على الله، وأنهم أضلوا الناس بهذا الكذب، وأنهم مهدوا بمثل هذه الكتابة سبيلا مستمرا للإضلال.
وقد زاد في شناعة إثمهم أنهم فعلوا ذلك كله من أجل الثمن القليل أي الكسب الدنيوي الحقير، فهم لم يفعلوا هذا التحريف ديانة بل إنما فعلوه طلبا للمال والجاه. وهذا يدل على أن أخذ المال على الباطل وإن كان بالتراضي فهو محرم، وقوله:
فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ

اسم الکتاب : في علوم القرآن دراسات ومحاضرات المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 264
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست