اسم الکتاب : قانون التأويل المؤلف : ابن العربي الجزء : 1 صفحة : 632
[القمر: 26] بالسين وهما عند أهل العربية واحد، وعند أهل الإشارة أنهما بمعنيين، وكأن سوف أمد في المهل، كما قال سبحانه: {فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ} [الحديد: 16].
وتورد ما يناظره ويتعلق به.
المسألة العاشرة:
قوله: {تَعْلَمُونَ} كأنهم كانوا في جهالة وغمرة من البطالة، فانتقلوا إلى اليقظة، "والناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا" [1]، ومنه قوله: {فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ} [المؤمنون: 54].
وتذكر الاستغراق في الشهوات، وتستوفي آياته وآثاره، وتذكر تلبيس إبليس وتزيينه -إن قدر- أو تسويفه، وذلك معنى دقيق طويل.
وقد قال لي شيخنا الطوسي: إن أمهلت فسأفرد كتاباً "لتلبيس إبليس" [2].
المسألة الحادية عشر: في التكرار ([3]):
قد قدمنا القول فيه فيما سبق من علوم القرآن في مواضعه وأشبعناه، [1] سبق تخريج هذا الأثر صفحة: 567 تعليق رقم: 1. [2] لا أعلم كتاباً للإمام الغزالي طبع بهذا العنوان، وقد ذكره السبكي في طبقات الشافعية: 4/ 116 (ط: الحسينية)، وطاش كبرى زادة في مفتاح السعادة: 2/ 208، أما حاجَّي خليفة فقد ذكرة في كشف الظنون: 2/ 254 بعنوان "تدليس إبليس". [3] انظر كتاب "أسرار التكرار في القرآن" للكرماني: 224 ففيه فوائد جليلة، والسيوطي في معترك الأقران: 1/ 341، والزركشي في البرهان: 3/ 11.
اسم الکتاب : قانون التأويل المؤلف : ابن العربي الجزء : 1 صفحة : 632