اسم الکتاب : قانون التأويل المؤلف : ابن العربي الجزء : 1 صفحة : 631
المسألة السادسة:
قوله: {الْمَقَابِر} وهي الدار الآخرة، والدنيا هي الدار الأولى، وهو حفرة من حفر النار أَو روضة من رياض الجنة [1]، وتسرد الأحاديث في هذا كله.
المسألة السابعة:
في عذاب القبر، فإن قوله: ({كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ} [التكاثر: 3]:
معناه: إذا زرتم المقابر، وذلك تهديد عظيم، بما يدرك إذا حلّ فيه، وتذكر عذاب القبر كلّه، وأنواع الهول فيه الذي يتعلق بكل واحد منها تهديد.
المسألة الثامنة:
قوله: {كَلَّا} وقد اختلف فيها النحاة والمفسرون، وتذكر أقوالهم [2]، والصحيح أنه نفي، كأنه قال: كل لا، المعنى: ليس كما زعمتم أو أردتم، حيثما وقع وكثر استعماله، فجعلت الكلمتان كلمة واحدة، ونصبت الكاف لتدل الِإضافة على التغيير.
المسألة التاسعة:
قوله: {سَوْفَ تَعْلَمُونَ}، وقال في موضع آخر: {سَيَعْلَمُونَ غَدًا} [1] يشير إلى الحديث الشريف الذي جاء فيه " .. إنمَا القَبْرُ رَوْضَة منْ ريَاض الجَنَّةِ، أوْ حُفْرَة مِنْ حُفَرِ النارِ" أخرجه الترمذي من حديث طويل في صفة القيامة: رقم 2462 وقال عنه: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، كما أخرجه البيهقي في إثبات عذاب القبر رقم: 50، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد: 3/ 46، وقال رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أيوب بن سويد وهو ضعيف. [2] انظر باب "معنى كلا وتفسير وجوهها وأصلها وموضعها من الإعراب" من كتاب "شرح كلا وبلى ونعم" لأبي طالب القيسي: 22 - 70 (ط: أحمد فرحات 1978) وانظر الدراسة النقدية القيمة عن "كلا" التي قدم بها الدكتور حسين نصار للكتاب السابق الذي نشره في مجلة كلية الشريعة ببغداد: 1967.
اسم الکتاب : قانون التأويل المؤلف : ابن العربي الجزء : 1 صفحة : 631