responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قانون التأويل المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 622
مات أو قارب الموت بالمرض زال عنه ملكه أو أكثره، وبقي ملك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد موته على الوجه الذي قررناه في آية المواريث [1].
الرابع عشر: بقاء عصمته بعد الموت.
الخامس عشر: إذا طلّق امرأة، هل تنكح؟ أم حرمته باقية فيها؟ ويأتي ذلك مبيناً إن شاء الله.

المسألة الثالثة عشر:
إعراب قوله: {خَالِصَةً لَكَ} وقد بيناه في "الرسالة الملجئة" ونكتته: أنه حال من ضمير متصل بفعل مضمر دلّ عليه المظهر، تقديره: أحللنا لك أزواجك، وأحللنا لك امرأة مؤمنة، وأحللناها خالصة بلفظ الهبة أو بغير صداق، وعليه انبنى معنى الخلوص ها هنا [2].
فإن قيل: أراد به خلوص النكاح بلفظ دون غيره.
فالجواب عنه بأربعة أوجه:
أحدها: أنا نقول: إن نكاح النبي - صلى الله عليه وسلم - لا بد فيه من الوليّ، وعليه يدلّ قوله لعمر بن أبي سلمة [3] ربيبه حين تزوج أمّه أم سلمة [4]: قم يا غلام فزوج

[1] صفحة: 330 من أحكام القرآن.
[2] انظر: الزجاج: إعراب القرآن: 2/ 642، القيسي: مشكل إعراب القرآن: 2/ 579، أبو حيان: البحر المحيط: 7/ 242.
[3] هو أبو حفص القرشي المخزومي المدني، الحبشي المولد. ولد قبل الهجرة بسنتين، توفي رضي الله عنه: 83، انظر: ابن أبي حاتم: الجرح والتعديل 6/ 117، ابن الأثير: أسد الغابة: 4/ 183، الذهبي: سير أعلام النبلاء: 3/ 406، ابن حجر: التهذيب: 7/ 455.
[4] هي أم المؤمنين هند بنت أبي أمية، من المهاجرات الأوائل، دخل بها النبي - صلى الله عليه وسلم - في سنة أربع من الهجرة، عاشت نحواً من تسعين سنة، انظر: ابن سعد: الطبقات: 8/ 86، ابن الأثير: أسد الغابة: 7/ 340، الذهبي سير أعلام النبلاء 2/ 201، ابن حجر: التهذيب: 12/ 455.
اسم الکتاب : قانون التأويل المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 622
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست