responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قانون التأويل المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 606
وأما السؤال الثاني والعشرون:
فقد اندرج أحد الجوابين فيه الآن في السؤال الحادي والعشرين، وفيه جواب آخر وهو أنه ختمه بأعم الأوصاف في تناول الأفعال، وقد قيل غير ذلك.
وفي هذا كفاية أنموذج القانون، ودستور في التأويل.
وفي حديث أبي عاصم النبيل [1] أن هذه الآية وقوله: {الم [1] اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [آل عمران: [1] - [2]]، هو اسم الله الأعظم [2]، وذلك بما تضمنتا من أسماء الجمال، وصفات الكمال، ومتعلقات الأفعال لله سبحانه.
وقد حضر عندي بعض المفتين في الوقت، وأنا أتكلم على هذه الآية في مجلس الذكر ثم كمل، وأتبعته القول في زكاة الفائدة وتفريقها في اجتماعها مع زكاة الدَّيْن وانفرادها، فلما أكملت قال لي: ما ظننت أن في الدنيا من يعلم هذا، ولكنه أمر لا يقدر عليه.
وكان بعد ذلك اليوم معترفاً بالتقصير، مُسَلِّماً في العلم.

[1] هو الضَّحَاكُ بنُ مَخْلَد الشيْبَانِي، الإِمام الحافظ الثقة، روى عن الأوزاعي والإمام مالك وخلق كثير، توفي سنة 212 انظر عنه: ابن سعد: الطبقات: 7/ 295، خليفة بن خياط: التاريخ: 474، الذهبي: تذكرة الحفاظ: 1/ 366، وسير أعلام النبلاء: 9/ 480.
[2] رواه أبو داود في الصلاة رقم 1496، والترمذي في الدعوات رقم: 3472 وقال: هذا حديث حسن، والدارمي في فضائل القرآن: 2/ 450.
اسم الکتاب : قانون التأويل المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 606
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست