اسم الکتاب : قانون التأويل المؤلف : ابن العربي الجزء : 1 صفحة : 551
كيف يزهى من رجيعه ... أبد الدهر ضجيعه
فهو منه وإليه ... وأخوه ورضيعه
وهو يدعو إلى الحشر ... بصغر فيطيعه
وتبين لك أن معرفة الرب تكون بالعلم [1] بذاته العظمى وصفاته العلى وأسمائه الحسنى وأفعاله العدلى، وقد بيناه في كتاب "الأمد الأقصى" فمن أراد أن يعرف الله تعالى كذلك فعليه به، فإن عرضه إشكال فحله في كتاب "المتوسط". وفي كتاب "الأمد الأقصى" ما للعبد من حالة في هذه الأسماء، والفرق بينه وبين الرب في كل اسم انطلق على الله بالكمال، فأطلق على العبد بلفظه وبيان المنزلة العليا للرب فيه، والسفلى للعبد فيما يعطيه لفظه من معانيه.
ذكر معرفة ركني الحياة
وتبين أن معرفة العمل النافع هو ما يحصل به المطلوب في تزكية النفس بمعاشها، وما ينال به المرغوب، مع صفة السلامة في دوام النقاء من الآفات، ومعرفة العمل الضار وهو ضده، فإذا تمّ له ذلك أو بعضه، فهنالك ركنان وهما:
العمل النافع في جلب النعيم الأكبر في البقاء الدائم بالعلم الذي هو [1] راجع المصدر السابق.
اسم الکتاب : قانون التأويل المؤلف : ابن العربي الجزء : 1 صفحة : 551