responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قانون التأويل المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 415
البطالات، ولما خلق الِإنسان من نَتَنٍ وَقَذَرٍ بسابق القَدَرِ، ثم حُلِّي بعقل وسمع وبصر، كانت الرذيلة صفة لازمة، وعادت الفضيلة مكتسبة، وقد خلق على الفطرة، وصار من أصل يكون عليه، وفرع يعاد إليه.
وكان من حسن قضاء الله أني كنت في عنفوان الشباب وريان [1] الحداثة، وعند ريعان [2] النشأة، رتب لي أبي [3] - رحمه الله - معلماً لكتاب الله، حتى حذقت [4] القرآن في العام التاسع، ثم قَرَنَ بي ثلاثةً من المعلمين، أحدهم هو لضبط القرآن بأحرفه السبعة التي جمعها الله فيه، وَنَبَّهَ الصادق - صلى الله عليه وسلم - عليها في قوله: "أُنْزِلَ القرآنُ عَلَى سَبْعَةِ أحْرفٍ" [5] في تفصيل فيها.

[1] غلبة.
[2] أول.
[3] هو الوزير أبو محمد عبد الله بن محمد بن العربي (ت: 493)، وقد سبقت ترجمته صفحة (75) من الدراسة.
[4] أي مهر فيه.
[5] روي هذا الحديث بألفاظ مختلفة في أغلب كتب السنة، منها الإِمام أحمد في مسنده: رقم 158، 277، 278 ... (ط: شاكر) والبخاري في عدة مواضع منها في فضائل القرآن: 6/ 338، ومسلم في صلاة المسافرين: 1/ 301، ومالك في الموطأ في كتاب القرآن: 1/ 201، وأبو داود في الصلاة رقم: 1475، والترمذي في القراءات رقم: 2944، والنسائي في الصلاة: 2/ 150، وقد أفرده ابن العربي بالتأليف في رسالة خاصة.
اسم الکتاب : قانون التأويل المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 415
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست