responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قانون التأويل المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 350
الصفات الخبرية [1] وهذا منهج خاطئ في فهم صفات رب العالمين، ولكي نتبين الصواب لا بد من معرفة موقف السلف الصالح من هذا الموضوع فنقول مستعينين بالله:

موقف المسلم من الصفات الخبرية:
يقصد بالصفات الخبرية أو السمعية عند المتكلمين ما كان الدليل على ثبوتها لله تعالى الخبر من كتاب الله أو سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وتنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: الصفات الفعلية الاختيارية وهي الأمور المتعلقة بمشيئته تعالى وإرادته، يفعلها متى شاء وكيف شاء، وذلك مثل النزول والاستواء والقبض والإتيان والمجيء والمحبة والرضا والغضب والضحك والفرح والمقت وغيرها، منها ما وصف الله سبحانه بها نفسه في كتابه العزيز، ومنها ما وصفه بها رسوله - صلى الله عليه وسلم - في السنة الشريفة، وهذا القسم من الصفات يقال له قديم النوع، فلم يزل الله فعالاً لما يريد، حادثة الآحاد، عند المثبتين [2].
القسم الثاني: وهو الصفات الذاتية اللازمة للذات كالوجه واليدين والرجل والساق والأصبع واليمين.
وقبل أن نبين حكم الله فيما يجب على المسلم أن يعتقده في هذا الباب، لا بد لنا من أن نعرف -بإيجاز شديد- آراء الفرق في هذه الصفات:

رأي المشبهة:
والمشبهة [3] يسمون بأسماء مختلفة ومنها: الهشامية والكَرَّامية والحشوية

[1] م، ن: 576 وما بعدها.
[2] ابن تيمية: الرسالة التدمرية: 11.
[3] وهم الهشامية أتباع هشام بن الحكم الرافضي، والمغيرية أتباع المغيرة بن سعيد العجلي الهالك سنة: 119 والكرامية أتباع محمد بن كرام، وغيرهم من الفرق الضالة التي شبهت ذات الله تعالى بذات خلقه. انظر الأشعري: مقالات الإِسلاميين 1/ 259، الشهرستاني: الملل =
اسم الکتاب : قانون التأويل المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 350
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست