اسم الکتاب : قانون التأويل المؤلف : ابن العربي الجزء : 1 صفحة : 311
[2] - قسم يعلم بالحواس، كدرك الحواس الخمس وهي: حاسة الرؤية وحاسة السمع، وحاسة الذوق، وحاسة الشم، وحاسة اللمس، وكل مدرك بحاسة من هذه الحواس من جسم ولون وكلام وصوت ورائحة وطعم وحرارة وبرودة ولين وخشونة وصلابة ورخاوة، فالعلم به يقع ضرورة [1].
3 - قسم بعلم بالقياس على هذين القسمين وهو ما احتيج في حصوله إلى الفكر والروية، وكان طريقه النظر والحجة وهو القسم المأمور به والمسمى بالعلم النظري.
وينقسم العلم من جهة متعلقاته إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: معرفة الله بذاته وصفاته وأفعاله وأحكامه وهو المطلوب.
القسم الثاني: معرفة أفعال المكلفين.
القسم الثالث: معرفة الجزاء في الآخرة [2].
كما ينقسم العلم من وجه آخر إلى قسمين:
1 - علم باللفظ وهو معرفة وقوع العبارة على المعنى المراد.
2 - وعلم بالمعنى وهو الذي يعرف به أحوال اللفظ العربي الذي يطابق مقتضى الحال، وهذا العلم هو المطلوب [3]. [1] انظر قانون التأويل: 528 وقد أحكم المؤلف هذا التقسيم في سراج المريدين 50/ أ- ب وعليه عوّلتُ. (ص 510 ت 2). [2] هذا التقسيم هو الذي اعتمده في "سراج المريدين" أما في "قانون التأويل": 510، 540 فقد قسم العلم باعتبار متعلقاته إلى علم نظري وعلم عملي، والتقسيم الأول هو المعتمد عند أغلب العلماء، قال الشريف الجرجاني في التحريفات: 83 " ... والعلم المحدث ينقسم إلى ثلاثة أقسام: بديهيّ، وضروريّ، واستدلاليّ. فالبديهيّ: ما لا يحتاج إلى تقديم مقدمة، كالعلم بوجود نفسه وأن الكل أعظم من الجزء، والضروري: ما لا يحتاج فيه إلى تقديم مقدمة، كالعلم الحاصل بالحواس الخمس، والاستدلالي: ما يحتاج إلى تقديم مقدمة، كالعلم بثبوت الصانع وحدوث الأعراض". انظر: الباقلاني: الإنصاف: 14، الشاطبي: الاعتصام 2/ 318. [3] قانون التأويل: 512.
اسم الکتاب : قانون التأويل المؤلف : ابن العربي الجزء : 1 صفحة : 311