responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قانون التأويل المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 310
وتنقسم الموجودات إلى قسمين: خالق ومخلوق [1].
فالخالق هو الله سبحانه وتعالى.
والمخلوق هو المحدث الذي لوجوده أول [2].
كما أن العلم ينقسم من جهة صفاته إلى قسمين: قديم ومخلوق.
1 - فالقديم هو علم الله الذي لا أول له، يتعلق بالمعلومات كلها على اختلاف أنواعها من قديم ومحدث وموجود ومعدوم، على الجملة والتفصيل، فهو بكل شيء عليم، وهذا العلم ليس بعلم ضروري ولا استدلالي.
قال تعالى: {وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ} [فاطر: 11] وَقَالَ: {فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ} [هود: 14] فأثبت الله سبحانه وتعالى العلم لنفسه ونص على أنه صفة له في نص كتابه.
2 - المخلوق، وهو علم الخلق، ويتصف بالقصور، فهو يعلم جملة من تفصيل، وقليلاً من كثير، إذ لا إحاطة له خاصة، ويعلم من وجه ويجهل من وجه، ويطرأ عليه السهو والذهول والشك؛ ويعدم كذلك [3].

وتنقسم العلوم من جهة طرقها إلى ثلاثة أقسام:
1 - قسم يثبت في النفس ابتداء لا عن إدراك ببعض الحواس، وذلك نحو علم الإنسان بوجود نفسه وما يحدث فيها وينطوي عليها من اللذة والألم والغم والفرح والقدرة والعجز والصحة والسقم، والعلم بأن الضدين لا يجتمعان، وأن الاثنين أكثر من الواحد.

[1] قانون التأويل: 511.
[2] يقول الجرجاني: المحدث ما يكون مسبوقاً بمادة ومدة، وقيل: ما كان لوجوده ابتداء. التعريفات 109.
[3] انظر سراج المريدين للمؤلف: لوحة 50/ أ- ب ويشير ابن العربي في قانون التأويل: 512 إلى أن علم المخلوق ينقسم إلى علم دنيا وعلم آخرة.
اسم الکتاب : قانون التأويل المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 310
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست