اسم الکتاب : قانون التأويل المؤلف : ابن العربي الجزء : 1 صفحة : 236
وقال مالك: ثوابه [1].
وقال شيخ الإِسلام: " ... وعن ابن عباس في قوله: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ} تصديق ما وعد في القرآن، وعن قتادة تأويله: ثوابه، وعن مجاهد: جزاؤه، وعن السدي: عاقبته، وعن ابن زيد حقيقته، قال بعضهم: تأويله، ما يؤول إليه أمرهم من العذاب وورود النار" [2].
3 - التأويل في سورة "يونس":
قال الله تعالى: {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ} [يونس: 39].
قال ابن جرير الطبري: "ما بهؤلاء المشركين يا محمد تكذيبك، ولكن بهم التكذيب بما لم يحيطوا بعلمه، مما أنزل الله عليك في هذا القرآن من وعيدهم على كفرهم، ولم يأتهم بعد ما يؤول إليه ذلك الوعيد الذي توعدهم الله به في هذا القرآن" [3] وعن الضحّاك: يعني عاقبة ما وعد الله في القرآن أنه كان من الوعيد [4].
قال الشيخ رشيد رضا: "فسر أهل الأثر تأويله هنا بنحو ما تقدم، أي ما يؤول إليه الأمر من ظهور صدقه، ووقوع ما أخبر به، ولما كانت عاقبة المكذبين قبلهم الهلاك، كان تأويله أن تكون عاقبتهم كعاقبة من قبلهم" [5].
فالتأويل هنا المراد به: وقوع ما أخبر به القرآن، وهو الأثر الخارجي [1] تفسير ابن كثير 2/ 220، ابن تيمية: مجموع الفتاوى 17/ 364. [2] تفسير سورة الإخلاص لابن تيمية: 102. [3] ابن تيمية: مجموع الفتاوى 17/ 365. [4] تفسير الطبري 15/ 93 (ط: شاكر) وانظر تفسير سورة الإخلاص: 105. [5] تفسير المنار: 3/ 173.
اسم الکتاب : قانون التأويل المؤلف : ابن العربي الجزء : 1 صفحة : 236