اسم الکتاب : قانون التأويل المؤلف : ابن العربي الجزء : 1 صفحة : 229
درَاسَاتٌ نَقديّة لأهمّ الجوَانب الكلَاميّة في قَانون التّأويل
مدخل:
هذا الفصل هو عبارة عن دراسات نقدية تحليلية قمت بها لتساعد القارئ على تكوين فكرة مضيئة لكتاب "قانون التأويل"، فبعد مطالعتي الطويلة للنص، وجدت أنه يشتمل على عدة مسائل عقدية هامة يتعين التعليق عليها من وجهة نظر سنية أساسها كتاب الله تعالى وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، فسأقول متوكلًا على الله:
من المعروف عن المؤلفين أنهم يسعون إلى اختيار عنوان الكتاب بحيث ينسجم مع المحتوى العام المقرر بين دفّتيه، وفقيهنا ابن العربي -رحمة الله عليه- قد وفّق إلى أبعد الحدود في اختيار العنوان المناسب، فقانون التأويل يشمل عند ابن العربي تفسير وتأويل كل ما عسى أن ينبهم من أغراض علوم الشريعة الِإسلامية، فهو بمنهجه هذا يستعمل كلمة "تأويل" كما هي مُقَررة عند السلف [1]، ولكن أنّى له أن يلتزم بهذا الفهم الصافي لمدلولات الألفاظ، وهو الذي درس العقيدة الأشعرية على من أرسوا
قواعدها، وهذّبوا مناهجها، ومَهْمَا أُوتي المرء من قوة النزاهة وروح العدالة، فإن هناك مؤثرات -ربما كانت لا شعورية- تظلّ تفعل فعلها في نفسه، وخصوصاً حين يواجه المرء صعوبة الاختيار والتحديد، وهي صعوبة لا مَفَرَّ [1] وهي عندهم بمعنى التفسير والبيان.
اسم الکتاب : قانون التأويل المؤلف : ابن العربي الجزء : 1 صفحة : 229