responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لمسات بيانية في نصوص من التنزيل - كتاب المؤلف : السامرائي، فاضل صالح    الجزء : 1  صفحة : 168
من سورتي الطور والقلم
قال تعالى في سورة الطور: {فَذَكِّرْ فَمَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلاَ مَجْنُونٍ} .
وقال في سورة القلم: {مَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ} .
فزاد قوله: (بكاهن) على ما في سورة القلم، فما سببُ ذاك؟
والجواب: أن هناك أكثر من سببٍ دعا إلى هذه الزيادة.
1- منها أنه فصّل في سورة الطور في ذِكْرِ أقوال الكفَرة في الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد ذكروا أنه كاهن، وذكروا أنه مجنون، وذكروا أنه شاعر {أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ المنون} ، وقالوا: إنه كاذب {أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لاَّ يُؤْمِنُونَ} .
في حين لم يذكر غير قولهم إنه مجنون في سورة القلم {وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ} فناسب ذكر هذه الزيادة في سورة الطور.
2- ومنها أنه ذكر في سورة الطور قوله: {أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ} والاستماع مما تدّعيه الكهنةُ لتابعيهم من الجنِّ، فناسب ذلك ذكر الكهنة فيها.
3- ومنها أنه ذكر السحر في سورة الطور فقال: {أَفَسِحْرٌ هاذا أَمْ أَنتُمْ لاَ تُبْصِرُونَ} فناسب ذكرُ السحر ذكرَ الكهنة.
4- ومما حسّن ذلك أيضاً أنه توسّع في القسَم في أول سورة الطور بخلاف سورة القلم، فقد قال: {والطور * وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَّنْشُورٍ * والبيت المعمور * والسقف المرفوع * والبحر المسجور} .

اسم الکتاب : لمسات بيانية في نصوص من التنزيل - كتاب المؤلف : السامرائي، فاضل صالح    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست