responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان المؤلف : الآلوسي، محمود شكري    الجزء : 1  صفحة : 36
فَهَذَا يشْعر بِأَنَّهُ لَا قطع فِيمَا ذهب إِلَيْهِ أَصْحَاب الْهَيْئَة.
وَيحْتَمل أَن يُرَاد بـ {واخْتِلَاف اللَّيْل وَالنَّهَار} تفاوتهما بازدياد كل مِنْهُمَا بانتقاص الآخر وانتقاصه بازدياده باخْتلَاف حَالَة الشَّمْس بِالنِّسْبَةِ إِلَيْنَا قربا وبعدا بِحَسب الْأَزْمِنَة أَو فِي اخْتِلَافهمَا وتفاوتهما بِحَسب الْأَمْكِنَة إِمَّا فِي الطول وَالْقصر فَإِن الْبِلَاد الْقَرِيبَة من قطب الشمَال أَيَّامهَا الصيفية أطول ولياليها الصيفية أقصر من أَيَّام الْبِلَاد الْبَعِيدَة مِنْهُ ولياليها
وَإِمَّا فِي أَنفسهمَا فَإِن كرية الأَرْض تَقْتَضِي أَن يكون بعض الْأَوْقَات فِي بعض الْأَمَاكِن لَيْلًا وَفِي مُقَابِله نَهَارا وَفِي بَعْضهَا صباحا وَفِي بَعْضهَا ظهرا أَو عصرا أَو غير ذَلِك.
وَهَذَا مِمَّا لَا شُبْهَة فِيهِ عِنْد كثير من النَّاس وَلَيْسَ بالبعيد بل اخْتِلَاف الْأَوْقَات فِي الْأَمَاكِن مشَاهد محسوس لَا يخْتَلف فِيهِ اثْنَان.
إِلَّا أَن فِي كرية الأَرْض اخْتِلَافا فقد ذكر الشَّيْخ مُحي الدّين أَن الله تَعَالَى بعد أَن خلق الْفلك المكوكب فِي جَوف الْفلك الأطلس خلق الأَرْض سبع طَبَقَات وَجعل كل أَرض أَصْغَر من الْأُخْرَى ليَكُون على كل أَرض قبَّة سَمَاء فَلَمَّا قدر خلقهَا وَقدر فِيهَا أقواتها واكتسى الْهَوَاء صُورَة البخار الَّذِي هُوَ الدُّخان فتق ذَلِك الدُّخان سبع سماوات طباقا وأجساما شفافة وَجعلهَا على الْأَرْضين كالقباب على كل أَرض سَمَاء أطرافها عَلَيْهَا نصف كرة وكرة الأَرْض لَهَا كالبساط فَهِيَ مدحية دحاها من أجل السَّمَاء أَن تكون عَلَيْهَا،

اسم الکتاب : ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان المؤلف : الآلوسي، محمود شكري    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست