responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان المؤلف : الآلوسي، محمود شكري    الجزء : 1  صفحة : 106
سُورَة الْمُؤمنِينَ
قَالَ الله تَعَالَى {وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ (17)} [المؤمنون: 17]
الطرائق جمع طَريقَة بِمَعْنى مطروقة وَهِي السَّمَاوَات السَّبع من طرق النَّعْل والخوافي إِذا وضع طاقاتها بَعْضهَا فَوق بعض فَهَذَا كَقَوْلِه تَعَالَى {الَّذِي خلق سبع سماوات طباقا} وَلكُل من السَّبع نِسْبَة وَتعلق بالمطارقة فَلَا تَغْلِيب
أَو جمع طَريقَة بمعناها الْمَعْرُوف وَسميت السَّمَاوَات بذلك لِأَنَّهَا طرائق الْكَوَاكِب فِي مسيرها
وَهَذَا عين مَذْهَب الفلاسفة الْمُتَأَخِّرين الْقَائِلين بالجاذبية ودوران الْكَوَاكِب على الشَّمْس أَو طرائق الْمَلَائِكَة فِي هبوطهم وعروجهم لمصَالح الْعباد
أَو سميت طرائق لِأَن كل سَمَاء طَريقَة وهيئة غير هَيْئَة أُخْرَى لِأَن الله تَعَالَى أودع فِي كل سَمَاء مَا لم يودعه فِي الْأُخْرَى
وَقَوله تَعَالَى {وَمَا كُنَّا عَن الْخلق غافلين} يُرَاد مِنْهُ بالخلق الْمَخْلُوق وَهُوَ السَّمَاوَات السَّبع أَي وَمَا كُنَّا عَنْهَا غافلين بل نحفظها عَن الزَّوَال والاختلال وتدبير أمرهَا.
فَفِي هَذِه الْآيَة دَلِيل وَأيّ دَلِيل لأهل فن الْهَيْئَة الجديدة.

اسم الکتاب : ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان المؤلف : الآلوسي، محمود شكري    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست