responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباحث في إعجاز القرآن المؤلف : مصطفى مسلم    الجزء : 1  صفحة : 100
ويحدد الرافعي في موضع آخر من كتابه جهات الإعجاز فيقول:
(إنما هي صفات من نظم القرآن وطريقة تركيبه، فنحن الآن قائلون في سر الإعجاز الذي قامت عليه هذه الطريقة وانفرد به ذلك النظم) [1].
فإعجاز القرآن في بلاغة النظم. وقسم الرافعي النظم إلى الحروف والكلمات والجمل.

الحروف:
يقول الرافعي: (إن القيمة الفنية للحروف كامنة في كونها دالة على أصوات والصوت وسيلة من وسائل التعبير، وهو يحمل رعشات الطرب، واضطرابات الفزع، وهمسات لا يفسرها غير سماعها، فأصوات الحروف إنما تنزل منزلة النبرات الموسيقية المرسلة في جملتها كيف اتفقت، فلا بد لها مع ذلك من نوع في التركيب وجهة من التأليف حتى يمازج بعضها بعضا، ويتألف منها شيء فتتداخل خواصها وتتجمع صفاتها ويتكون منها اللحن الموسيقى) [2].
(وحسبك بهذا اعتبارا في إعجاز النظم القرآني، وأنه مما لا يتعلق به أحد، ولا يتفق على ذلك الوجه الذي هو فيه إلا فيه، لترتيب حروفه باعتبار من أصواتها ومخارجها ومناسبة بعض ذلك لبعضه مناسبة طبيعية في الهمس والجهر والشدة والرخاوة والتفخيم والترقيق والتفشي والتكرير) [3].

الكلمات وحروفها:
ثم يتحدث الرافعي عن الجمال التنسيقي في صف الحروف في الكلمات والذي يتجلى في جوانب ثلاثة:

[1] «إعجاز القرآن» ص 209.
[2] المرجع السابق ص 213.
[3] المرجع السابق ص 215.
اسم الکتاب : مباحث في إعجاز القرآن المؤلف : مصطفى مسلم    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست