responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات في علوم القرآن المؤلف : غانم قدوري الحمد    الجزء : 1  صفحة : 136
وعن محمد بن المنكدر أنه قال: «القراءة سنة يأخذها الآخر عن الأول» [1].
وقال أبو عمرو الداني: «والأخبار الواردة عن السلف والأئمة والعلماء في هذا المعنى كثيرة» [2].
وفي كتب القراءات وأخبار القراء أمثلة كثيرة وشواهد متعددة على أن القراءات منقولة نقلا وليس من اجتهاد القراء، فهذا أبو عمرو بن العلاء (ت 154 هـ) كان إمام أهل البصرة في اللغة والنحو، وهو أحد القراء السبعة، كان «لا يقرأ بما لم يتقدمه فيه أحد» وكان يقول: لولا أنه ليس لي أن أقرأ إلا بما قرئ به لقرأت حرف كذا وكذا، وحرف كذا وكذا» [3]. وحين سأله تلميذه أبو زيد اللغوي «أكلّ ما أخذته وقرأت به سمعته؟ قال: لو لم أسمعه لم أقرأ به، لأن القراءة سنة» [4].
وكان علماء اللغة والنحو والتفسير يرددون مع علماء القراءة أن القراءة سنة، فقال سيبويه: «إن القراءة لا تخالف لأنها السّنّة» [5]. وقال أبو علي النحوي:
«وليس كل ما جاز في قياس العربية تسوغ التلاوة به، حتى ينضم إلى ذلك الأثر المستفيض بقراءة السلف له وأخذهم به، لأن القراءة سنة» [6].
وقال القسطلاني: «الإسناد أعظم مدارات هذا الفن، لأن القراءات سنة متبعة ونقل محض [7]. ولذلك لا بد في القراءة من المشافهة والسماع [8]. فلو

[1] كتاب السبعة ص 49 - 55.
[2] جامع البيان 12 ظ.
[3] ابن مجاهد: كتاب السبعة ص 48.
[4] مكي: التبصرة ص 235.
[5] الكتاب 1/ 148.
[6] الحجة 1/ 29.
[7] القسطلاني: لطائف الإشارات 1/ 172.
[8] ابن الجزري: النشر 2/ 358.
اسم الکتاب : محاضرات في علوم القرآن المؤلف : غانم قدوري الحمد    الجزء : 1  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست