اسم الکتاب : مدخل إلى التفسير وعلوم القرآن المؤلف : عبد الجواد خلف الجزء : 1 صفحة : 80
كذب) وسكت عن الثالث وهو أنهم سبعة والثامن كلبهم، فدل على صحته لأنه لو كان باطلا لرده كما ردهما.
إذا فلقد عرف كبار الصحابة منزلة ابن عباس وقيمته فى التفسير لآيات الكتاب الحكيم وفى الفتيا رغم حداثة سنه بالنسبة لهم.
وهذا وحده يبين لك أن ابن عباس- رضي الله عنه- هو أساس علم تفسير القرآن الكريم بلا مراء،- رضي الله عنه- وعن أبيه ونفعنا الله بعلمه.
أسباب نبوغ ابن عباس رضى الله عنه:
لعل من أهم الأسباب التى ساعدت على بروز العلم فى شخص ابن عباس رضى الله عنه واحتلاله لمنزلة العالم الذى تتجه إليه الأنظار، وترشحه العقول للفتيا، وبيان آيات الله العزيز ترجع فى مجملها إلى مجموعة من العوامل أهمها:
أولا: بركة دعاء النبى صلى الله عليه وسلّم [1]. وتفصيلها بعد الإجمال الذى ذكرناه على النحو التالى:
* اللهم فقهه فى الدين وعلمه التأويل.
* اللهم علمه الحكمة.
* اللهم آته الحكمة.
* اللهم بارك فيه وانشر منه.
* أخرج أبو نعيم فى «الحلية» عن ابن عباس قال: انتهيت إلى النبى صلى الله عليه وسلّم وعنده جبريل، فقال جبريل: إنه كائن حبر هذه الأمة فاستوصى به خيرا [2].
* وأخرج عنه أيضا أن النبى صلى الله عليه وسلّم قال لى: نعم ترجمان القرآن أنت.
ثانيا: نشأته فى بيت النبوة منذ عهد التمييز ووعيه للشيء الكثير فى وقت مبكر من حياته عن حياة النبى صلى الله عليه وسلّم بين أهله، وشهوده كثيرا من أحوال الوحى وهو ينزل بالقرآن. [1] الإتقان للسيوطى 4/ 205. [2] المصدر السابق.
اسم الکتاب : مدخل إلى التفسير وعلوم القرآن المؤلف : عبد الجواد خلف الجزء : 1 صفحة : 80