اسم الکتاب : مدخل إلى التفسير وعلوم القرآن المؤلف : عبد الجواد خلف الجزء : 1 صفحة : 31
أسكت، وعند ذلك: فما من مرة يوحى إلىّ إلا ظننت أن نفسى تقبض [1].
وهذه أشد حالات الوحى قوة، كما ورد فى صحيح البخارى عن عائشة رضى الله عنها قالت:
«سأل الحارث بن هشام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله، كيف يأتيك الوحى؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أحيانا يأتينى مثل صلصلة الجرس وهو أشدّه علىّ فيفصم عنى، وقد وعيت عنه» [2].
الثانية: يأتيه ملك الوحى على صورته الحقيقية التى خلقه الله تعالى عليها بأجنحته الوفيرة ودليله:
1 - حديث عائشة رضى الله عنها فى رؤيته صلّى الله عليه وسلّم لجبريل.
قال صلّى الله عليه وسلّم: «رأيته منهبطا من السماء سادا عظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض» [3].
2 - حديث زرّ بن حبيش عن عبد الله بن مسعود، قال:
«لقد رأى من آيات ربه الكبرى، قال: رأى جبريل فى صورته له ستّمائة جناح» [4].
الثالثة: يأتيه ملك الوحى على صورة «رجل» مجهول حسن الصورة لا يعرفه أحد ودليله:
حديث عمر رضى الله عنه؛ قال:
بينما نحن عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثّياب. شديد سواد الشّعر. لا يرى عليه أثر السّفر. ولا يعرفه منّا أحد. حتّى [1] مسند الإمام أحمد 2/ 222. [2] صحيح البخارى بحاشية السندى 1/ 6. [3] صحيح مسلّم 1/ 159 (287) [4] صحيح البخارى، تفسير سورة النجم 3/ 193.
اسم الکتاب : مدخل إلى التفسير وعلوم القرآن المؤلف : عبد الجواد خلف الجزء : 1 صفحة : 31