اسم الکتاب : مدخل إلى التفسير وعلوم القرآن المؤلف : عبد الجواد خلف الجزء : 1 صفحة : 211
وثانيهما: بقاء المنسوخ تذكيرا بالنعمة فى رفع المشقة [1].
الثالث: نسخ التلاوة والحكم معا.
ومثاله: ما رواه مسلم وغيره من أصحاب السنن عن عائشة رضى الله عنها.
قالت: «كان فيما أنزل عشر رضعات معلومات يحرمن فنسخن بخمس معلومات». فتوفى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهن مما يقرأ من القرآن» [2].
فإن قيل: ظاهر «وهن مما يقرأ من القرآن» بقاء التلاوة، وليس كذلك فإنه غير موجود فى مصحف عثمان.
والجواب: أن التلاوة نسخت ولم يبلغ ذلك كل الناس إلا بعد وفاة الرسول صلّى الله عليه وسلّم، فتوفى وبعض الناس يقرؤها.
وقد أنكر بعض العلماء هذا القسم لأن الأخبار فيه أيضا أخبار آحاد لا يحتج بها على النسخ.
وأجيب عن ذلك: بأن ثبوت النسخ شىء، وثبوت نزول القرآن شىء آخر.
فثبوت النسخ يكفى فيه الدليل الظنى بخبر الآحاد، أما ثبوت نزول القرآن فهو الذى يشترط فيه الدليل القطعى [3].
مطلب فى: الحكمة من وقوع النسخ:
ذكر الشيخ مناع القطان خلاصة الحكمة فى وقوع النسخ فى ما يأتى: [1] الإتقان 3/ 63. [2] الإتقان للسيوطى 3/ 62، مباحث فى علوم القرآن للقطان ص 238. [3] المصدرين السابقين.
اسم الکتاب : مدخل إلى التفسير وعلوم القرآن المؤلف : عبد الجواد خلف الجزء : 1 صفحة : 211