responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدخل إلى تفسير القرآن وعلومه المؤلف : عدنان زرزور    الجزء : 1  صفحة : 96
الحديث النبوي نفسه الذي لم ينطق فيه النبيّ صلى الله عليه وسلم عن هوى أو بما يتعارض، هل يمكن أن يؤلّف الآن على ذلك النحو الذي تألف- اجتمع- عليه القرآن! يقول العلامة الدكتور دراز- رحمه الله-:
«خذ بيدك بضعة متون كاملة من الحديث النبوي كان التحديث بها في أوقات مختلفة، وتناولت أغراضا متباينة، أو خذ من كلام من شئت من البلغاء بضعة أحاديث كذلك، وحاول أن تجيء بها سردا لتجعل منها حديثا واحدا من غير أن تزيد بينها شيئا أو تنقص شيئا. ثم انظر: كيف تتناكر وتتنافر مبانيها في الأسماع والأفهام! وكيف يبدو عليها من الترقيع والتلفيق والمفارقة ما لا يبدو على القول الواحد المسترسل» [1].
ويقول أيضا: «اعمد إلى سورة من تلك السور التي تتناول أكثر من معنى واحد، وما أكثرها في القرآن فهي جمهرته، وتنقل بفكرك معها مرحلة مرحلة، ثم ارجع البصر كرتين: كيف بدأت؟ وكيف ختمت؟ وكيف تقابلت أوضاعها وتعادلت وكيف تلاقت أركانها وتعانقت؟ وكيف ازدوجت مقدماتها بنتائجها؟ ووطّأت أولاها لأخراها؟ وأنا لك زعيم بأنك لن تجد البتة في نظام معانيها أو مبانيها ما تعرف به أكانت نزلت في نجم واحد أم في نجوم شتى، ولسوف تحسب أن السبع الطوال من سور القرآن قد نزلت كل واحدة منها دفعة، حتى يحدثك التاريخ أنها قد نزلت نجوما» [2].

رابعا- إضافة وتعليق:
ويمكننا أن نضيف إلى هذه الحكم والأسباب: النقاط التالية، نوردها على نحو موجز لأنها مرتبطة عندنا بملاحظات وأفكار- ومنطلقات- أخرى يحتاج بيانها أو بسط القول فيها إلى صفحات مطوّلة، ومناسبات ثقافية

[1] النبأ العظيم ص 140.
[2] المصدر السابق، ص 149.
اسم الکتاب : مدخل إلى تفسير القرآن وعلومه المؤلف : عدنان زرزور    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست