responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدخل إلى تفسير القرآن وعلومه المؤلف : عدنان زرزور    الجزء : 1  صفحة : 270
التفسير بالمأثور .. وأذكر- والله أعلم- أن هذه الإضافات والتوضيحات قلّما بنى عليها تعديلا أو تغييرا واسعا لتفسير بعض الآيات على النحو الذي سبق له تدوينه وكتابته [1].

(هـ) تفسير وتفسير!
وبعد، فإن هذا الدليل العملي المكتوب، والذي جمع هذه المزايا التي تحدثنا عنها، قد بلغ ذروته في هذه وتلك يوم مهره سيد- رحمه الله- بدمه الزكيّ الطاهر، وليقرأ من شاء ما وقف عنده وأشار إليه في تفسيره لسورة البروج، وليلاحظ بعد ذلك تخطي هذا التفسير كل ما يعيق وصول معاني القرآن القريبة والفاعلة إلى جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها؛ على اختلاف مذاهبهم وآرائهم وانتماءاتهم التاريخية، حتى جاء تفسيره لكلام الله تعالى أشبه ما يكون بالجدول المنساب المترقرق الذي يأخذ طريقه إلى الحقول والمزارع وديعا ساكنا مطمئنا .. ليخرج نباتها الطيب بإذن ربها، ولتنبت أجيال القرآن نباتا حسنا تعيد سيرة أجيال القرآن الأولى إن شاء الله.
ومن يدري؟ فلعل هذا القبول الذي كتبه المولى سبحانه لهذا التفسير يعود إلى هذا الذي ذكرنا، وإلى أن سيدا- رحمه الله- قد كتب تفسيره مرّتين: مرة بمداد العالم، وأخرى بدم الشهيد!
حروف القرآن نور ..
ودماء الشهداء نور ..
و «ظلال القرآن» نور على نور.

[1] راجع مجلة «حضارة الإسلام» الدمشقية العدد الأول ص 34 السنة العشرون شباط (فبراير) 1979.
اسم الکتاب : مدخل إلى تفسير القرآن وعلومه المؤلف : عدنان زرزور    الجزء : 1  صفحة : 270
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست