اسم الکتاب : مسائل منثورة في التفسير والعربية والمعاني المؤلف : ابن بَرّي الجزء : 1 صفحة : 31
وقرئ: (خشّع أبصارهم) على الابتداء والخبر، ومحلّ الجملة النصب على الحال، كقوله: حاضرا الجود والكرم.
وخشوع الأبصار: كناية عن الذّلّة والانخذال، لأنّ ذلّة الذليل وعزّة العزيز تظهران في عيونهما.
مسألة
إن قال قائل: لم قال: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [1] وهي آية للجميع؟.
قيل: معناه: إن كنتم مؤمنين بالله، إذ كان لا يصحّ العلم بمدلول المعجزة إلّا بمن آمن بالله سبحانه، لأنّ العلم بالمرسل قبل العلم بالرسول، ولأنّ من استحقّ صفة مؤمن علل أنّ ذلك من إرادة الله.
مسألة
إن قيل: هل شكّ العزير، عليه السّلام، في قوله تعالى: أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها [2]؟.
قلنا: لا (12 أ) وذلك أنّه إنّما أراد: كيف يحيي الله أهل هذه القرية بعد موتهم، قصد بذلك المعاينة للكيفية فأري ذلك في نفسه وحماره لا على طريق إنكار قدرة الله تعالى. [1] البقرة 248، وآل عمران 49. وينظر: الوسيط في تفسير القرآن المجيد 1/ 356. [2] البقرة 259. وينظر: المحرر الوجيز 2/ 290، وتفسير القرطبي 2/ 90.
اسم الکتاب : مسائل منثورة في التفسير والعربية والمعاني المؤلف : ابن بَرّي الجزء : 1 صفحة : 31