responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسائل منثورة في التفسير والعربية والمعاني المؤلف : ابن بَرّي    الجزء : 1  صفحة : 24
وقيل: إنّما قال: (عباد أمثالكم) استهزاء بهم، أي: قصارى أمرهم أنّهم يكونون أحياء عقلا، فإن ثبت ذلك فهم عباد أمثالكم لا تفاضل بينكم، ثمّ أبطل أن يكونوا عبادا أمثالهم فقال: أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها الآية [1].
قال مقاتل [2]: المراد بهذه الآية طائفة من العرب من خزاعة كانت تعبد الملائكة فأعلمهم الله أنّهم عباد أمثالهم لا آلهة.
فإن قيل: ما الدعاء الأوّل؟ وما الدعاء الثاني؟.

فالجواب:
أمّا الدعاء الأوّل فتسميتهم الأصنام آلهة، كأنّه قال: إنّ الذين يدعون آلهة من دون الله.
وأمّا الثاني فطلب المنافع وكشف المضار من جهتهم، وذلك مأيوس من قبلهم،
وعبادة من هذه صفتهم جهل وسخف.
وقيل: (عباد أمثالكم): وذلك أنّهم توهموا أنها تضرّ وتنفع. فقيل: ليس تخرج بذلك عن حكم خلق الله.

مسألة
قوله عزّ وجلّ: وَلا ... عَلى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ [3].

[1] الأعراف 195.
[2] المحرر الوجيز 7/ 229. ومقاتل بن سليمان، توفي 150 هـ. (تاريخ بغداد 13/ 160، طبقات المفسرين للداودي 2/ 330).
[3] النور 61: لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلا عَلى أَنْفُسِكُمْ .... وفي الأصل: (ليس عليكم جناح أن تأكلوا من بيوتكم). وهو سهو.
اسم الکتاب : مسائل منثورة في التفسير والعربية والمعاني المؤلف : ابن بَرّي    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست