الترادف
: هو ترادف لفظين فأكثر على معنى واحد، وهو مأخوذ من الترادف الذي هو ركوب أحد خلف آخر، كأن المعنى مركوب، واللفظين راكبان عليه.
ومن أمثلة المترادف: (الأسد والليث والغضنفر)، (والخمر والراح والعقار)، (وقعد وجلس)، (انفجرت وانبجست).
وقد اختلف العلماء في المترادف، هل هو حقيقة، وهل هو واقع في اللغة والقرآن الكريم؟ وهذه هي المذاهب فيه:
1 - إنكار الترادف مطلقا، وذلك أن كثرة ألفاظ المعنى الواحد إذا لم تكثر بها صفات هذا المعنى كانت نوعا من العبث. وأتباع هذا الرأي يرون أن كل لفظ من المترادفات فيه ما ليس في الآخر من معان ودلالات، فالمترادفات عندهم أسماء تزيد معنى الصفة.
من دعاة هذا الرأي: ابن الأعرابي وثعلب وابن فارس.
2 - إنكار الترادف مطلقا بقيد الزيادة في معاني الألفاظ المترادفة، فيعتبر الموضوع للمعنى الأصلي اسما واحدا، والباقي صفات له. فأسماء السيف كلها أصلها السيف وسائرها صفات له، فالمترادفات عند دعاة هذا المذهب صفات محضة.
من دعاة هذا الرأي: أبو علي الفارسي.
3 - إثبات الترادف، ولكنه مخصوص بإقامة لفظ مقام لفظ آخر، لمعان متقاربة يجمعها معنى واحد، نحو: أصلح الفاسد، ولمّ الشعث، ورتق الفتق، وشعب الصدع.
4 - إثبات الترادف مطلقا دون قيد ولا اعتبار ولا تقسيم، وعلى هذا المذهب أكثر اللغويين والنحاة.
وحجة هؤلاء أن العربي هو ابن بيئته وطبيعته، لذا كان يصدر في التعبير عن مظاهر الحياة من حوله عن فطرة سليمة وسليقة مواتية مطواعة، فكانت الأسماء والصفات التي وضعتها القبائل المتعددة، كل حسب بيئته ولهجته، ولم تكن القبائل العربية منطوية على نفسها لا تغادر شعابها ووهادها، بل كانت القبائل تلتقي في مواسم الحج والنجدة والرحلة والحرب، فكان بعضهم يسمع بعضا، ويأخذ بعضها من بعض. ومن ثم ترادف كلامهم في الأسماء والصفات، وهذا الترادف في التعبير ما كان ينطوي أحيانا على زيادة في المعنى، لورود كل كلمة من بيئة مخالفة للأخرى.
ترتيب السور
: 1 - بحسب النزول
: رويت في ترتيب السور القرآنية روايات كثيرة، هذه أهمها: