ويذكر سبب آخر لا يصح وهو أن جروا مات تحت سرير الرسول صلّى الله عليه وسلّم ومكث أياما، ففتر الوحي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لأجل ذلك الكلب.
- فإذا ورد إسنادان صحيحان سندا فنرجح أحدهما بمرجح معتمد.
مثال
: روى البخاري عن ابن مسعود قال:
كنت أمشي مع النبي بالمدينة وهو يتوكأ على عسيب، فمر بنفر من اليهود، فقال بعضهم: لو سألتموه، فقالوا: حدثنا عن الروح، فقام ساعة ورفع رأسه، فعرفت أنه يوحى إليه حتى صعد الوحي. ثم قرأ:
قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي [الإسراء: 85].
فهذا الحديث مرجح ومقدم على ما رواه الترمذي عن ابن عباس أنه قال: قالت قريش لليهود: أعطونا شيئا نسأل هذا الرجل عنه؟ فقالوا: اسألوه عن الروح، فأنزل الله:
وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ [الإسراء: 85].
وذلك لأن ابن مسعود كان من شهود الحادثة ورواتها.
- كما أن الأسباب قد تتعدد فتأتي الآية الواحدة حكما لها، وذلك كآيات اللعان التي نزلت في هلال بن أمية وزوجته وفي عويمر بن نصر وزوجته.
أبرز المؤلفات فيه
: 1 - أسباب النزول لأبي الحسن علي بن عبد الله المديني (ت 234 هـ).
2 - أسباب النزول لأبي الحسن علي بن أحمد الواحدي (ت 468 هـ).
3 - أسباب النزول على مذهب آل الرسول لأبي جعفر محمد بن علي الطبرسي (ت 588 هـ).
4 - التبيان في نزول القرآن لابن تيمية (ت 728 هـ).
5 - مدد الرحمن في أسباب نزول القرآن لزين الدين عبد الرحمن التميمي الداري (ت 876 هـ).
6 - لباب النقول في أسباب النزول لجلال الدين السيوطي (ت 911 هـ).
7 - أسباب النزول لعبد الفتاح القاضي (ت 1403 هـ).
8 - الصحيح المسند من أسباب النزول لمقبل الوادعي.
أسباع القرآن
: السبع الأول: من الفاتحة إلى صُدُوداً [النساء: 61].
السبع الثاني: من النساء 62 إلى الْمُصْلِحِينَ [الأعراف: 170].
السبع الثالث: من الأعراف 171 إلى يَتَذَكَّرُونَ [إبراهيم: 25].
السبع الرابع: من إبراهيم 26 إلى مالٍ وَبَنِينَ [المؤمنون: 55].