responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفردات القرآن المؤلف : الفراهي، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 343
نَفقَ البيعُ: راجَ. ونَفِقَ الزادُ: نفد. وأنفقَ القومُ: نفقت سوقهم. وأنفقَ الرجل: ذهب ماله. ومنه قوله تعالى:
{إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ} [1].
والنفَق: سَرَبٌ في الأرض. ومنه النافِقاء، لإحدى جِحَرَة اليربوع النافذة التي يكتمها. والأخرى القاصِعاءُ، وهي التي يظهرها وليست بنافذة إلى مكانه. ومنه سمي "المنافق". وأنفق المال: أجراه، وأخرجه، ولم يمسكه، ولم يحبسه.

(88) البارئ (2)
البَرْءُ يشبه الخَلْقَ من بَرَأَ يبرَؤه، ومنه البريّة، وترك همزها. واعلم أن البَرْءَ ليس مرادف الخلق إلا على التجوز، فإنّ الخلق أصله التقدير، والبَرء إصلاحه، والتصوير إتمامه. ولذلك قال تعالى:
{هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ} [3].
كماقال:
{الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى} [4].
وزعموا أن "البَرَا" بغير الهمز كلمة أخرى، ومعناها التراب. قال الجوهري:

= فاؤه نون وعينه فاء فدالّ على معنى الخروج والذهاب ونحو ذلك إذا تأملت" نقله السمين في الدر المصون 1:96 وصوّبه بقوله: "وهو كما قال".
[1] سورة الإسراء، الآية: 100.
(2) تفسير سورة البقرة: ق 116، الآية 54 {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ}.
[3] سورة الحشر، الآية: 24.
[4] سورة الأعلى، الآية: 2.
اسم الکتاب : مفردات القرآن المؤلف : الفراهي، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 343
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست