responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفردات القرآن المؤلف : الفراهي، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 296
نقلتُ كلَّ ذلك عن "لسان العرب" مع بعض التصريح لرفع شبهة أو توهم. وفي هذا كفاية لمن حُبِّبَ إليه الحق، فلا يُصغي إلى ما دسّه الوضاعون في الآثار وحرّفوا المعنى بعدما أعجزهم الله عن تحريف كلماته. وقد هَمّوا به، فقد ذكر أبو السعود رحمه الله [1] في تفسيره أنه قرئ: "زاغت" [2]، أي قرأه من لا يعبأ به [3]. فهل ترى كيف سعيهم في أن يبددوا معنى "صغا" إلى "زاغ". ولكن الله تعالى يمكث بالحقّ ويذهب بالباطل [4].

(66) الظنّ (5)
الظَنّ: ما يرى المرء من غير مشاهدة. ولكون غير المشهود ربما لا يوقن به، تضمن الظن معنى الشك، وبهذا المعنى كثر في كلام العرب والقرآن، كما قال طرفة:
وأعْلَمُ عِلْماً لَيْسَ بِالظَّن أنَّه ... إذا ذَلَّ مَولَى الْمرءِ فهو ذليلُ (6)
وفي القرآن:

[1] هو محمد بن محمد بن مصطفى العمادي (898 - 982 هـ) مفسر فقيه أصولي شاعر، من أجلة علماء الترك. البدر الطالع 1: 261، والأعلام 7: 59 وكحالة 11: 301.
[2] تفسير أبي السعود 5: 351.
[3] بل نسبوها إلى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه!! فرووا عن مجاهد قال: كنا نرى أن قوله {فَقَدْ صَغَت قُلُوبُكُمَا} شيء هين حتى سمعت قراءة ابن مسعود "إن تتوبا إلى الله فقد زاغت قلوبكما". انظر الطبري 28: 104 والكشاف 127:4.
[4] العبارة "نقلت- بالباطل" لا توجد في المطبوعة. وانظر التكميل: 53.
(5) تفسير سورة البقرة: ق 102، المطبوعة: 55.
(6) من قصيدة له في ديوانه: 84، ومقطوعة منها في حماسة أبي تمام بشرح المرزوقي: 1441 والبيت وحده في حماسة البحتري: 566، وانظر تخريجه في الديوان: 224.
اسم الکتاب : مفردات القرآن المؤلف : الفراهي، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 296
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست