responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفردات القرآن المؤلف : الفراهي، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 246
أي هَبَّ وهَمَّ.
وإنما سُمّي المرعى "أبّاً" لنشئه أولاً بعد المطر. ومنه: إبَّان النبات. لأول خروجه. ثم توسّع، فقيل: إبّان الشباب، لمناسبة ظاهرة؛ ثم إبّان كل شيء: أوّل وقته. يقال: كُلِ الفواكهَ فِي إبَّانِها [1].
وتوهّم الجوهري وغيره، فجعل الإبّان فِعَّالاً من مادة "أبن" [2]، ولا مناسبة بينهما، فإن أبَنَه بشيء: اتهمه به، من الأُبنَةِ: وهي العقدة في العود. وإنما هو فِعْلاَن من "أبَّ" [3] لما يدلّ عليه المناسبة بينهما، ولما تجد هذه المادة بهذا المعنى في العبرانية [4] -وهي أخت العربية-[. . .] (أب ب) [. . .] (أب): الخضرة والثمرة. [. . .] (أبيب): السنبلة الخضراء، وأول شهورهم -وهو الربيع- لظهور النبات فيه أولاً [5].
ومما ذكرنا تبيّن أن هذه المادّة مما عرفته العرب، وإنَّما قَلّ استعمالها في أشعارهم لخفّة مرادفاتها [6]. ولكن إذا أريدَ استعمالُ كلمة جامعة وحسن موقعها

[1] انظر اللسان (أبن).
[2] انظر الصحاح واللسان (أبن) والمعجم الكبير (أبن).
[3] وإليه ذهب الراغب في مفرداته، والزمخشري في الأساس (أبب).
[4] والأشورية وآرامية العهد القديم والسريانية. انظر جزينيوس: 1، 1078 وإسمث: 2 وصرّح الأخير بأن أصل المعنى: نشأ. وانظر المعجم الكبير 1: 19.
[5] ويرى الدكتور إبراهيم أنيس أنهم وهموا في ترجمة "أبيب" فزعموه علمَ شهر في سفر الخروج 13:4 و23: 15 وسفر التثنية 16: 1، وإنما هو بمعنى شهر الإخضرار. وترجم في السبعينية بما معناه: شهر ظهور المحصول الجديد من القمح. انظر مقاله "أبيب" في مجلة المجمع المصري. الجزء 26 ص 7 - 10.
[6] ومن شواهد الأبّ في كلام العرب قول أبي دواد الإيادي:
[1] - يَرْعَى برَوْضِ الحَزْنِ مِنْ أبِّهِ ... قُرْيانَه فِي عانَةٍ تُصْحَبُ
أنشده شُبَيلَ بن عَزْرة. انظر المقاييس 1: 6 ومنه في دراسات: 296 رقم 10، وفي اللسان (صحب): "قال أبو عثمان المازني: أَصْحَبْتُ الرجلَ: أي منعتُه، وأنشد قول الهذلي" والبيت فيه مصحف، القُريان، جمع قَريّ: مدفع الماء من الربو إلى الروضة. =
اسم الکتاب : مفردات القرآن المؤلف : الفراهي، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست