responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفردات القرآن المؤلف : الفراهي، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 199
(4) من شهِد بأمرٍ عظيمٍ على بيّنةٍ منه. وصدَّقَ شهادتَه ببذل مُهجته، فهو كاملُ الشهادة، إذ قامَ بأمرٍ، فأظهره، ولم يكتُمه، ثم أظهَرَ صدقَه وجِدَّه في الشهادة، وحَضَرَ، ولم يختفِ. وعلى هذا قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ} [1].
وأيضاً:
{كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ} [2] الآية.
(5) ومن علم شيئاً، وهو السَّنَد فيه، وهو الشاهد. وعلى هذا قوله تعالى:
{قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [3].

= أنت الذي عَلَّمْتَنيه، فقال: أحِبّ أن أسمعَه من غيري. قال ابن مسعود: فافتتحت سورة النساء، فلما انتهيت إلى هذه الآية بكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمسكتُ عن القراءة" بكى لجلالة هذه النعمة. فهذه الشهداء لله على الناس. ثم من الكفار شهداء مفترون: شهدوا في الدنيا زوراً، ويشهدون يوم القيامة بذنوبهم، فيحق العذاب على أتباعهم وعليهم. الأنعام: 151 والقصص: 75 ومريم: 69، وحم السجدة: 47 وق: 21". والحديث متفق عليه. أخرجه البخاري في كتاب التفسير وكتاب فضائل القرآن، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين، باب فضل استماع القرآن. انظر الفتح 8: 250 و 98:9، والنووي 6: 334.
[1] سورة المائدة، الآية: 8. وقال المؤلف رحمه الله في تفسير الآية الكريمة في تعليقاته: 101 "الشهيد كالرسول ولذلك سمَّى الله الأنبياء "شهداء". ثم الشهيد هو الرقيب والمحافظ كما ترى في آخر هذه السورة، وكما قال الحارت بن حلزة في آخر قصيدته". يعني بقوله "في آخر هذه السورة" قوله عز وجل على لسان عيسى عليه السلام:
{وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [المائدة: 117].
[2] سورة النساء، الآية: 135.
[3] سورة العنكبوت، الآية: 52.
اسم الکتاب : مفردات القرآن المؤلف : الفراهي، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست