اسم الکتاب : مفردات القرآن المؤلف : الفراهي، عبد الحميد الجزء : 1 صفحة : 197
(24) الشهيد
الذي يشهدَ ويحضُر. ويُحمل على وجوه:
(1) من يشهد المشاهدَ العظيمة من القوم، ويتكلم عن القوم، فهو لسانُ القوم، فما قال كان ذلك قولَ القوم، فهو رئيسهم، وهم يُذعنون لِما قال. قال الحارث بن حِلِّزَةَ:
وهو الربُّ والشهيدُ ...... ... ......................... (1)
وهذا كما قال تعالى:
{وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ} [2].
= يصحّ حسب استعماله". انظر عيون العقائد: 165. وصاحب "حجة الله البالغة" هو الإمام الشاه أحمد بن عبد الرحيم المعروف بوليّ الله الدهلوي (1114 - 1176 هـ). انظر ترجمته في نزهة الخواطر 6: 410 والأعلام 1:149.
(1) أكمل البيت من المطبوعة.
وَهُوَ الرَّبُّ وَالشَهِيدُ عَلَى يَو ... مِ الحِيَارَينِ وَالْبَلاَءُ بَلاءُ
والبيت من معلقته، انظر شرح ابن الأنباري: 475 والتبريزي: 390 وأنشده في اللسان (ريب، حير). عنى بالرَّبّ المنذر بن ماء السماء، ويوم الحِيارَين من أيام العرب وقد غزا المنذر أهل الحيارين ومعه بنو يَشكر فأبلوا بلاءً حسناً. والبلاء بلاء: أي شديد. [2] سورة القصص، الآية: 75. وقال المؤلف في تعليقاته التفسيرية: 304 " {شهيداً} أي إمامهم في الكفر" وقال أيضاً: 305 {شهيداً} أي زعماءهم الذين دعوهم إلى الشرك". ويرى غيره من المفسرين أن الشهيد هنا النبي الذي يشهد على أمته يوم القيامة، كما قال تعالى في سورة النساء، الآية: 41 {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} وقال في سورة النحل، الآية: 89 {وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ} انظر الطبري 11:104 (الحلبي) ولم يلاحظوا الفرق بين آية القصص وغيرها في الأسلوب، وخاصة كلمة {نزعنا} في الآية =
اسم الکتاب : مفردات القرآن المؤلف : الفراهي، عبد الحميد الجزء : 1 صفحة : 197