responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناهج المفسرين المؤلف : منيع عبد الحليم محمود    الجزء : 1  صفحة : 150
ثم يؤكد ذلك مرة أخرى مع زيادة وتوسع فى تفصيل وتوضيح فيقول:
«فيثبت بهذا الطريق أن قولنا: «اعوذ بالله» مشتمل على عشرة آلاف مسألة وأزيد أو أقل من المسائل المهمة المعتبرة».
والكتاب بين يدى القارئ بذلك يعتبر مائدة كبرى حوت أطيب المآكل والمشارب وقطوف الثمرات يشبع ويروى بها أهل العلم ودارسوا القرآن وعلومه أفئدتهم وظمأهم من هذا التفسير المبارك.
رحم الله الرازى ونفع بتفسيره وجزاه عن القرآن وعلوم القرآن ودارسيه خير الجزاء.

نموذج من تفسيره
: قوله تعالى: «لا ريب فيه» فيه مسئلتان:
المسألة الأولى: «الريب» قريب من الشك، وفيه زيادة كأنه ظن سوء ... تقول: رابنى امر فلان اذا ظننت به سوءا، ومنه قوله عليه السلام: «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك».
فان قيل؛ قد يستعمل الريب فى قولهم ريب الدهر، وريب الزمان أى حوادثه.
قال تعالى: نتربص به ريب المنون. ويستعمل أيضا فى معنى ما يختلج فى القلب من أسباب الغيظ كقول الشاعر:
قضينا فى تهامة كل ريب ... وخير ثم اجمعنا السيوفا
قلنا: هذان قد يرجعان الى معنى الشك لأن الشك ما يخاف من ريب المنون محتمل فهو كالمشكول، وكذلك ما اختلج بالقلب فهو غير متيقن.
فقوله تعالى: «لا ريب فيه» المراد منه نفى كونه مظنة الريب بوجه من الوجوه، والمقصود أنه لا شبهة فى صحته ولا فى كونه من عند الله ولا فى كونه معجزا.

اسم الکتاب : مناهج المفسرين المؤلف : منيع عبد الحليم محمود    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست