responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الإمام الطاهر بن عاشور في التفسير المؤلف : نبيل أحمد صقر    الجزء : 1  صفحة : 182
اختلاف بين هذه المدارس، أو بين رجال المدرسة الواحدة فى بعض المسائل أو أغلبها، فإننا نجد فى التحرير والتنوير استعراضا لبعض هذه الأنشطة، وتسجيلا لألوان من هذه الجهود التى بذلها هؤلاء النحاة ليصبح الإعراب مادة ضرورية فى التفسير القرآنى.
وقد رأينا فى الباب الأول من هذه الدراسة عند الحديث عن مصادر النحو فى" التحرير والتنوير" تعدد المدارس النحوية وأسماء أشهر رجالها التى وردت فى هذا التفسير مثل مدرسة البصرة [1]، والكوفة [2] وبغداد [3]، والأندلس [4]، ومصر [5].

[1] وذكر ابن خلدون فى مقدمته عن الإعراب: «طال الكلام فى هذه الصناعة، وحدث الخلاف بين أهلها فى الكوفة والبصرة المصريين القديمين للعرب، وكثرت الأدلة والحجاج بينهم، وتباينت الطرق فى التعليم وكثر الاختلاف فى إعراب كثير من آى القرآن باختلافهم فى تلك القواعد»، ص 755.
[2] يقول السيوطى عن هاتين المدرستين اللتين تزعمتا النحو العربى «اتفقوا على أن البصريين أصح قياسا لأنهم لا يلتفتون إلى كل مسموع، ولا يقيسون على الشاذ، والكوفيون أوسع رواية». الاقتراح فى أصول النحو، ص 100، مطبعة دائرة المعارف النظامية، حيدرآباد، 1310 هـ.
وذكر الدكتور عبد الرحمن السيد: «والكوفيون قبلوا كل ما جاء عن العرب، واعتدوا به، وجعلوه أصلا من أصولهم التى يرجعون إليها، ويقيسون عليها، لم يعنهم أن يقفوا عند ما روى لهم من نصوص
يستوثقون منه، ويتبينون صمته، ويكثر سماعهم لأمثاله حتى يصبح جديرا بالأخذ وموضع الاعتبار». مدرسة البصرة النحوية، نشأتها وتطورها، ص 145 - 146، دار المعارف- مصر، 1388 هـ- 1968 م.
[3] يقول الدكتور شوقى ضيف عن نشوء المدرسة البغدادية: «اتبع نحاة بغداد فى القرن الرابع الهجرى نهجا جديدا فى دراستهم ومصنفاتهم النحوية يقوم على الانتخاب من آراء المدرستين البصرية والكوفية جميعا». المدارس النحوية، ص 245، دار المعارف، مصر، ط 4.
وانظر: د. عبد الفتاح شلبى" أبو على الفارسى"، ص 106، مطبعة نهضة مصر، القاهرة.
[4] ويقول الدكتور شوقى ضيف عن مدرسة الأندلس واتجاهها إلى المدرسة البغدادية: «أخذت دراسة النحو تزدهر فى الأندلس منذ عصر ملوك الطوائف فإذا نحاتها يخالطون جميع النحاة السابقين من بصريين وكوفيين وبغداديين، وغذاهم ينتهجون نهج الآخرين من الاختيار من آراء نحاة الكوفة والبصرة». المدارس النحوية، ص 292.
[5] ويقول عن المدرسة المصرية: «كانت فى أول نشأتها شديدة النزوع إلى المدرسة البصرية، حتى إذا كان القرن الرابع الهجرى أخذت مسرعة تترسم منهج المدرسة البغدادية وما شرعته من تصويب-
اسم الکتاب : منهج الإمام الطاهر بن عاشور في التفسير المؤلف : نبيل أحمد صقر    الجزء : 1  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست