responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التفسير قبل عهد التدوين المؤلف : محمد عمر الحاجى    الجزء : 1  صفحة : 51
أو الحساب ولا يشرحوه، فكيف بكتاب الله الذي فيه عصمتهم، وبه نجاتهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة؟
رابعا: ما أخرجه الإمام أحمد وابن ماجة عن عمر رضي الله عنه أنه قال: من آخر ما نزل آية الربا، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض قبل أن يفسرها:
وهذا يدل بالفحوى على أنه يفسر لهم كل ما نزل، وأنه إنما لم يفسر هذه الآية، لسرعة موته بعد نزولها، وإلا لم يكن للتخصيص بها وجه [1].
- أدلة من قال بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يبيّن لأصحابه إلا القليل من معاني القرآن:
استدلّ أصحاب الرأي بما يأتي:
أولا: ما أخرجه البزار عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفسّر شيئا من القرآن إلّا آيا بعدد، علّمه إياهن جبريل [2].
ثانيا: قالوا إن بيان النبي صلى الله عليه وسلم لكل معاني القرآن متعذر ولا يمكن ذلك إلا في آي قلائل، والعلم بالمراد يستنبط بأمارات ودلائل، ولم يأمر الله نبيّه بالتنصيص على المراد في جميع آياته لأجل أن يتفكر عباده في كتابه [3].
ثالثا: قالوا: لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بيّن لأصحابه كل معاني القرآن، لما كان لتخصيصه ابن عباس رضي الله عنهما بالدعاء له بقوله: «اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل» فائدة، لأنه يلزم من بيان رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه كل معاني القرآن استواؤهم في معرفة تأويله، ولا معنى لتخصيص ابن عباس بهذا الدعاء؟ [4].

[1] للتوسّع يراجع: الإتقان في علوم القرآن للسيوطي: 2/ 205.
[2] للتوسّع يراجع: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي: 1/ 31، تفسير الطبري: 1/ 21.
[3] للتوسّع يراجع: الإتقان للسيوطي: 2/ 175.
[4] للشيخ محمد متولي شعراوي في كتابه: الإسلام عقيدة وشريعة: 19 - 20 كلام رائع: (لم يفسّر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، لأنه لو فسره لكان يجب أن يفسّره بما-
اسم الکتاب : موسوعة التفسير قبل عهد التدوين المؤلف : محمد عمر الحاجى    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست