اسم الکتاب : موسوعة التفسير قبل عهد التدوين المؤلف : محمد عمر الحاجى الجزء : 1 صفحة : 37
ثم كيف يروى: مرة أنه لم يبق له إلا أحد عشرا ولدا، ثم مرة أخرى غلامين اثنين؟!
ثم أليس كلام المفسرين عن مراودته إياها يناقض القرآن الكريم وهو يحدثنا عن اعتراف زليخا بأنها هي التي راودته: (أَنَا راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ) [1] أو ليس الكلام الواضح في القرآن عن دخوله السجن يدل دلالة قاطعة على نزاهته وعصمته: (قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجاهِلِينَ (33) فَاسْتَجابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [2].
أجل!!
إن أنبياء الله ورسله أعلى من أن يهمّ أحدهم بارتكاب الفاحشة- والعياذ بالله- فهم الصفوة المختارة، الذين عصمهم الله تعالى.
وكان الأجدر بالأئمة الأعلام كالسيوطي والطبري والبغوي والواحدي والثعلبي وغيرهم أن ينزّهوا كتب التفسير عن أمثال هذه الخرافات والضلالات والإسرائيليات، وإلا ما الفائدة من أن يفرد الطبري قرابة ثماني صفحات في سرد أمثال هذا الهراء؟!!
9 - في إفساد بني إسرائيل:
أطنب المفسرون في الحديث عن إفساد بني إسرائيل مرة تلو مرة، وذكروا ما أنزل الله بها من سلطان، وسردوا أسماء مسميات ونحو ذلك.
ولدى البحث يتبين أن مردّ ذلك إلى الإسرائيليات والأباطيل!!
فالإمام السيوطي واين جرير الطبري وغيرهم فصّلوا تفصيلات [1] يوسف: 51. [2] يوسف: 33 - 34.
اسم الکتاب : موسوعة التفسير قبل عهد التدوين المؤلف : محمد عمر الحاجى الجزء : 1 صفحة : 37