اسم الکتاب : موسوعة التفسير قبل عهد التدوين المؤلف : محمد عمر الحاجى الجزء : 1 صفحة : 320
الخاتمة
تحت ظلال قول الله تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [1].
نكون قد قاربنا من نهايات هذه الموسوعة، والتي عنونّاها (التفسير قبل التدوين) حيث كان القسم الأول يدور حول محور واحد هو (التفسير النبوي للقرآن الكريم) وتلا ذلك القسم الثاني، ومحوره (تفسير الصحابة)، وكان (تفسير التابعين) هو القسم الثالث والأخير.
وغطّت هذه السلسلة الفترة الممتدة من بدايات عهد النبي صلى الله عليه وسلم وإلى أوائل العهد العباسي.
فكان الطابع العام للتفسير يتميز بعدم التدوين، حيث كان الصحابة الكرام قد سمعوا تفسير بعض الآيات من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحفظوها ..
ووعوها .. ورووها عنه .. وروى بعضهم عن بعض.
ثم كان عهد التابعين، فرووا تلك التفسيرات عن الصحابة، وأضافوا إليها بعض ما فهموه- ولم يبيّنه الرسول ولا الصحابة من قبل- حيث اعتمدوا ضوابط دقيقة في التفسير.
ولما كانت بدايات عهد التدوين، حيث قام كبار علماء الحديث بجمع الأحاديث النبويّة، وترتيبها، وتهذيبها، وتدوينها، فاعتبر [1] يونس: 58.
اسم الکتاب : موسوعة التفسير قبل عهد التدوين المؤلف : محمد عمر الحاجى الجزء : 1 صفحة : 320